وسط خلو المفكرة الاقتصادية من البيانات الأمريكية، واصل الدولار الأمريكي الصعود مستفيدا من عوامل سلبية سيطرت على الأسواق منذ الخميس الماضي علاوة على تصريحات تميل إلى رفع الفائدة بوتيرة أسرع في الفترة المقبلة أدلى بها أعضاء في مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي.
واستفادت العملة الأمريكية أيضا من تصاعد توترات جيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين بسبب المحادثات التجارية التي من المقرر أن تبدأ بين الولايات المتحدة وتايوان، والتي تعتبرها الصين “تهديدا لسيادتها ووحدة أراضيها”.
وزاد من السلبية في الأسواق خفض البنك المركزي التركي معدل الفائدة، مما أدى إلى هبوط حاد في الليرة التركية بسبب سير السلطات النقدية عكس التيار الحالي للبنوك المركزية العالمية الذي يدفع بها إلى خفض الفائدة لمواجهة التضخم.
كما تراجعت قراءات مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة إلى 4.81 مليون وحدة في يوليو الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 5.11 مليون وحدة، مما أدى إلى هبوط مؤشر التغير في مبيعات المنازل الكائنة بنسبة 5.9-% مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق التي أشارت إلى تراجع بواقع 5.5-%.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة االأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 108.15 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 107.48 نقطة.
وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجمعة عند 107.47 نقطة كقابل أعلى المستويات الذي سجل.
واستبعد نيل كاشكاي، عضو لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة، أن يكون الاقتصاد الأمريكي قد دخل في ركود، لكنه حذر من أن المزيد من رفع الفائدة قد يؤدي إلى الكساد.