تلقى الدولار الأمريكي صدمة كبيرة من بيانات التوظيف الأمريكية التي ألقت الضوء على تراجع في أوضاع سوق العمل، مما يقلل من فرص رفع الفائدة في المستقبل القريب.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 103.89 نقطة مقابل الإغلاق المسجل الثلاثاء الماضي عند 104.05 نقطة.
وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الأربعاء عند 104..10 نقطة مقابل أدنى المستويات في نفس اليوم الذي سجل 103.87 نقطة.
وسجلت قراءة مؤشر التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة (ADP) إضافة الاقتصاد لأمريكي 103 ألف وظيفة في نوفمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 106 ألف وظيفة، وهو ما جاء دون توقعات الأسواق التي أشارت إلى 130 ألف وظيفة.
وتشهد الفترة الأخيرة تراجعا في أوضاع سوق العمل في الولايات المتحدة، وهو ما يعتبره بنك الاحتياطي الفيدرالي إيجابيا، إذ يؤدي إلى تراجع في نمو الأجور الذي يضيف الكثير إلى التضخم في البلاد.
ويعني تراجع نمو الوظائف والأجور في الولايات المتحدة إتاحة فرصة أمام الفيدرالي للتحرك بارتياح بمعدل الفائدة وعدم التعجل في رفعه بهدف مكافحة ارتفاعات التضخم.
وتترقب الأسواق الجمعة المقبلة إصدار بيانات التوظيف الرئيسية التي تلقي الضوء على حالة نمو الوظائف ونمو الأجور الأمريكية، متضمنة مؤشر التغير في توظيف القطاعات الزراعية ومؤشرات متوسط الكسب في الساعة، والتي تنتظرها الأسواق التماسا لإشارات تسهم في تكوين صورة واضحة للمسار المستقبلي المحتمل للفائدة.