يتحرك الدولار الأمريكي في الاتجاه الصاعد مستفيدا من حالة الترقب لحديث جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي يدلي به في قمة وول ستريت للتوظيف.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى91.07 نقطة مقابل الإغلاق اليومي السابق الذي سجل 90.95 نقطة. وهبط المؤشر إلى أدنى المستويات على مدار يوم التداول الجاري عند 90.97 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 91.23 نقطة.
وتترقب الأسواق ما يمكن أن يدلي به رئيس الفيدرالي من تصريحات على هامش هذا الحدث، إذ كانت تضمنت تصريحاته في الفترة الأخيرة إشارة إلى ظاهرة الارتفاع المتواصل في عائدات سندات الخزانة الأمريكية.
ويبدو أن المستثمرين يتوقعون أن رئيس لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة سوف يكرر طمأنة الأسواق على المسار المستقبلي للاقتصاد الأمريكي ويقلل من شأن مخاوف ارتفاعات حادة محتملة في معدل التضخم بسبب برامج وإجراءات التحفيز، وهو ما شجع هؤلاء المستثمرين على الاتجاه إلى الأسهم الأمريكية وغيرها من الأصول مرتفعة
المخاطرة والعائد في نفس الوقت.
وحال إضافة باول إلى رسائل الطمأنة ما يؤكد على الاستمرار في التحفيز وضخ المزيد من السيولة في الأسواق، قد نرى العملة الأمريكية وهي تغير اتجاهها نحو الهبوط.
ويشير السيناريو المعاكس إلى إمكانية تطرق رئيس الفيدرالي إلى التحسن المسجل الخميس في بيانات التوظيف الأمريكية والاستمرار في التعبير عن تفائله حيال المسار المستقبلي للاقتصاد، وفي هذه الحالة، سوف نرى الدولار يستكمل طريقه في الاتجاه الصاعد.