يواصل الدولار الأمريكي الهبوط منذ مستهل التعاملات في وول ستريت الاثنين متأثرا بالأحداث الهامة التي شهدها الأسبوع الماضي، والتي ألقت الضوء على اتجاه جديد قد تكون البنوك المركزية الرئيسية بصدد أن تسلكه في الفترة الأمريكية بعد قراراتها بتثبيت الفائدة والأوضاع النقدية دون تغيير.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسة، إلى 102.52 نقطة مقابل الإغلاق اليومي المسجل الذي أشار إلى 102.55 نقطة، مما يظهر أن المؤشر في نطاق تداول ضيق بسبب ضغط الهبوط الناتج عن قرار الإبقاء على الفائدة دون تغيير في اجتماع ديسمبر الجاري.
وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على معدل الفائدة عند نفس المستويات التي يتبناها منذ يوليو الماضي دون تغيير يستمر العمل بالفائدة في منطقة 5.25%-5.50%، وهو ما توافق مع توقعات الأسواق الأربعاء الماضي.
بذلك يكون الفيدرالي قد ثبت الأوضاع النقدية في الولايات المتحدة للاجتماع الثالث على التوالي، مما أدى إلى ظهور تكهنات بأن البنك المركزي قد يكون وصل إلى نهاية الدورة الحالية من التشديد الكمي التي استهدفت خفض التضخم. وأثار القرار تكهنات بأن الفيدرالي ربما يكون في طور الإعداد لخفض الفائدة عدة مرات في 2024، وهو ما ينعكس سلبا على العملة الأمريكية.