يواصل الدولار الأمريكي الصعود منذ مستهل التعاملات الثلاثاء مدفوعا بعدة عوامل سلبية أثرت على الأسواق، أبرزها مخاوف حيال الارتفاعات الحادة في معدل التضخم الأمريكية قبل يوم واحد من ظهور بيانات أسعار المستهلك في الولايات المتحدة، وتجدد مخاوف سقوط إيفرجراند الصينية، وترقب تمرير مجلس النواب تشريع سقف الدين وانطلاق تقارير الأرباح للربع الثالث من العام الجاري.
كما تسهم حالة ترقب لتقارير أرباح أهم مؤسسات القطاع المالي، جيه بي مورجان تشايز وسيتي جروب وبانك أوف أميركا، هذا الأسبوع وسط توقعات بتحقيق الشركات الكبرى المدرجة في مؤشرات بورصة نيويورك أرباحا أقل في الربع الثالث من 2021 مقارنة بالأرباح التي تحققت في الربع الثاني من العام الجاري.
وتظهر بيانات تضخم أسعار المستهلك الأمريكية لشهر سبتمبر الماضي الأربعاء المقبل وسط توقعات بظهور قراءات تميل إلى الاستقرار، وهو ما يجعل الأسواق تترقب تلك البيانات التي تلقي بظلال ثقيلة على أسواق الأسهم التي قد تستمر في الهبوط حتى تتحقق التوقعات الإيجابية للتضخم.
وأشارت تقارير إلى أنه قد يعلن رسميا تعثر مجموعة إيفرجراند العقارية الصينية العملاقة في 18-19 أكتوبر الجاري، وهي التقارير التي تسببت في أن يكون القطاع العقاري في بورصة شنجهاي هو أكبر الخاسرين أثناء التعاملات الأسيوية الثلاثاء.
وظهرت تلك التقارير بعد فشل إيفرجراند في سداد التزامات مالية مستحقة عليها للمرة الثالثة على التوالي، مما يؤجج توقعات اقتراب
الشركة من السقوط الكامل.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يرسم صورة واضحة لأداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملة الرئيسية، إلى 94.48 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 94.23 نقطة.
وهبط المؤشر إلى أدنى مستوياته على مدار يوم التداول الثلاثاء عند 94.23 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 94.56 نقطة.