ارتفع الدولار الكندي لليوم الرابع على التوالي مقابل نظيره الأمريكي، وهو ما يبدو مثيرًا لاهتمام، خاصة وأن الأيام الأربعة السابقة شهدت خسائر كبيرة للعملة الكندية هوت به إلى أدنى المستويات منذ نوفمبر الماضي.
ويرجح أن الاتجاه الصاعد الحالي للدولار الكندي يتمتع بقدر كبير من القوة، إذ يأتي في ظل ظروف صعبة بالنسبة لأصول المخاطرة والنفط نهاية الأسبوع الماضي.
واستفادت العملة الكندية من عدة عوامل توافرت في الأسواق، أبرزها الموازنة العامة التي أعلنتها الحكومة في الفترة الأخيرة، والتي تضمن زيادة الضريبة على الأرباح الرأسمالية، وهو ما أثر سلبًا على الدولار الكندي وأدى إلى ارتداده في الاتجاه الصاعد بقوة في الأيام القليلة الماضية.
ويأتي التحسن الحالي في أوضاع قطاع الإسكان أيضًا بين العوامل التي أدت إلى العملة إلى حدٍ كبيرٍ، إذ أصبح من الواضح على نحو متزايد في الآونة الأخيرة أن قطاع الإسكان الكندي في طريقه إلى القاع الذي يتوقع أن ينطلق منه إلى الاتجاه الصاعد.
وارتفعت مبيعات المنازل في الفترة الأخيرة، مما ألقى الضوء على تراجع المعروض مقابل الطلب في هذا السوق العام. وعكست قراءات هذه المبيعات أن هناك عدد كبير جدًا من السكان بينما لا يوجد عدد كافٍ من المنازل في عدة مناطق. بذلك، تتراجع حدة المخاطر التي قد تضطر بنك كندا إلى خفض أسعار الفائدة لمواجهة أزمة الإسكان.
وأدى ارتفاع العملة إلى تراجع زوج الدولار/ كندي إلى 1.3700 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.3723. وارتفع الزوج إلى أعلى مستوياته في يوم التداول الأول من الأسبوع الجديد عند 1.3752 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.3686.