الدولار الكندي يستفيد من ارتفاع النفط

تمكن الدولار الكندي من استعادة الاتجاه الصاعد بعد تحسن المخاطرة في أسواق المال العالمية لظهور دفعات إيجابية من البيانات الأمريكية التي رجحت سيناريو “الهبوط المرن” واقتراب الفيدرالي من تحقيقه.

ختمت العقود الآجلة للنفط تعاملات الخميس في الاتجاه الصاعد بعد التراجع الحاد في المخزونات الأمريكية الذي يعده كثيرون إشارة إلى تعافي الطلب لدى أمبر اقتصادات العالم.

يضاف إلى ذلك بعض العوامل ذات الصلة باتجاهات المخاطرة في أسواق المال العالمية، أبرزها البيانات الاقتصادية التي ظهرت منها دفعات إيجابية أثناء تعاملات الحميس، وهو ما يصب أيضا في صالح العملة الكندية.

وارتفعت العملة الكندية إلى حدٍ هبط بزوج الدولار/ كندي إلى 1.3474 مقابل الإغلاق اليومي المضي الذي سجل 1.3522.

وارتفع الزوج إلى أعلى المستويات على مدار يوم التداول الجاري عند 1.3467 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.3534.

وكان بنك كندا قد قدم للأسواق جرعة من السلبية في بيان الفائدة الصادر الأربعاء الماضي بعد إعلان قرار الإبقاء على المعدلات الحالية دون تغيير الاستمرار في سياسة التشديد الكمي التي يتبناها البنك المركزي في الفترة الأخيرة لمجابهة التضخم.

وأبقى بنك كندا اليوم على معدل الفائدة على الإقراض عند 5.5% و5.00% على الإيداعات، مؤكدا استمراره على نفس النهج التشديدي في السياسة النقدية في الفترة المقبلة.  

وقال بيان الفائدة الصادر عن البنك المركزي إنه “في حين أن النمو في الولايات المتحدة حقق ارتفاعا أكثر من المتوقع، من المتوقع أن يتباطأ في عام 2024، مع تراجع الإنفاق الاستهلاكي واستثمارات الشركات. في منطقة اليورو، يبدو أن الاقتصاد في حالة تقلص طفيف”.

وأضاف: “وفي الصين، من المحتمل أن يؤدي ضعف ثقة المستهلكين وعدم اليقين السياسي إلى كبح النشاط. في الوقت نفسه، انخفضت أسعار النفط بحوالي 10 دولارات للبرميل عن الافتراضات التي وردت في تقرير السياسة النقدية لشهر أكتوبر”.