ارتفع الدولار الأمريكي الثلاثاء بدفعة من التماسك الذي أظهرته عائدات سندات الخزانة الأمريكية بسبب دفعات من البيانات ألقت بظلالها على توقعات خفض الفائدة في الفترة المقبلة.
وسجلت قراءة مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي الصادر عن كونفرنسبود إلى 108.7 نقطة مما يشير إلى أعلى المستويات في تسعة أشهر، وهو ما جاء أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 99.5 نقطة.
كما ظهرت تطورات على صعيد بيانات التوظيف الأمريكي، إذ تراجع مؤشر فرص العمل JOLTS إلى 7.443 مليون فرصة عمل في سبتمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 7.861 مليون فرصة عمل، وهو ما جاء أدنى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 7.990 مليون فرصة عمل.
واتسع العجز التجاري الأمريكي 108.28- مليار دولار في سبتمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 94.9- مليار دولار، وهو ما جاء أسوأ من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 96.1- مليار دولار.
وألقت هذه البيانات بظلال سلبية على توقعات خفض الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع نوفمبر المقبل، إذ تلقي الضوء على تحسن في ثقة المستهلك في الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة في الوقت الذي تظهر فيه سوق العمل بعض التدهور، وهي الأوضاع التي قد لا تجعل الفيدرالي في عجلة من أمره لخفض الفائدة بقدر كبير.
وسجلت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات 4.285% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 4.286%، وهو ما يشير إلى أن مستويات العائدات على هذا النوع من الأوراق المالية لم تشهد تغيير يُذكر منذ إغلاق الاثنين الماضي.