يظهر الدولار الأمريكي تماسكًا من مستهل التعاملات اليومية الخميس في اليوم التالي لقرار خفض الفائدة الذي صدر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي حاملًا إلى الأسواق بداية قوية لدورة جديدة من التيسير الكمي.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الستة الرئيسية، إلى 100.69 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 100.40 نقطة. وهبط المؤشر إلى أدنى المستويات في يوم التداول الجاري عند 100.52 نقطة مقابل 101.47 نقطة.
خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الفائدة بـ50 نقطة أساس الأربعاء، وهو ما يتوافق مع توقعات الأسواق التي ظهرت منذ حوالي أسبوع لتشير إلى إمكانية الخفض بأعمق مما كانت التكهنات التي ظهرت في وقت سابق تشير إليه.
وقال الفيدرالي إن “النشاط الاقتصادي مستمر في إظهار المزيد من النمو بخطى ثابتة بينما بدأ نمو الوظائف يتباطأ مع ارتفاع معدل البطالة، لكنه لا يزال منخفضاً. كما أظهر التضخم المزيد من التقدم نحو هدف اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المحدد بـ2.00%، لكنه لا يزال مرتفعًا إلى حدٍ ما”.
وأضاف البنك المركزي، في بيان الفائدة الصادر الأربعاء، أن “تسعى اللجنة إلى تحقيق الحد الأقصى من التوظيف وإعادة التضخم إلى مستوى 2.00% على المدى الطويل. وأصبح لدى اللجنة المزيد من الثقة في أن التضخم يسير بخطى ثابتة نحو 2.00%، وترى أن هذه المخاطر التي قد تواجه البنك المركزي أثناء إنجاز مهمته قد وصلت إلى حالة من التوازن بعد أن تراجعت إلى حدٍ كبيرٍ. لكن النظرة المستقبلية لا تزال مغلفة بانعدام اليقين بينما تظل اللجنة منتبهة إلى المخاطر التي تحيط بتكليفها الثنائي على الجانبين”.
وقال جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء الماضي إن “ما قامت به اللجنة هو أنها أزالت التشديد الكمي لنرى ما1ا سيكون رد فعل الاقتصاد لما قررناه”، مؤكدا أنه مجلس محافظي البنك المركزي ناقش أمر خفض الفائدة جيدًا وأن القرار بالخفض بواقع 50 نقطة أساس لقي دعمًا من أعضاء الفيدرالي.