يواصل الدولار الأمريكي الهبوط وسط ترقب قرار الفيدرالي الذي يصدر الأربعاء المقبل وتحسن البيانات الأمريكية التي ظهرت في اليوم الأول من تعاملات الأسبوع الجديد، مما أثر سلبًا على العملة بسبب تجسن شهية المخاطرة في الأسواق.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 100.80 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 101.11 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى المستويات في اليوم الأول من هذا الأسبوع عند 101.10 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 100.59 نقطة.
ختم الدولار الأمريكي تعاملات الأسبوع الماضي في الاتجاه الهابط متأثرًا بالبيانات الاقتصادية التي ألقت الضوء على تراجع في معدلات التضخم في الولايات المتحدة، مما أدى إلى تصاعد توقعات بخفض الفائدة في سبتمبر الجاري أثناء اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأربعاء المقبل.
كما تعرضت العملة للمزيد من الضغط في الاتجاه الهابط بعد تصاعد توقعات بإمكانية لجوء الفيدرالي إلى خفض الفائدة بقدر أكبر مما كانت تتوقعه الأسواق في الفترة الأخيرة. وأشارت تلك التكهنات إلى إمكانية خفض الفائدة الفيدرالية بواقع 50 نقطة أساس، لا 25 نقطة فقط، في الاجتماع المقبل للبنك المركزي.
وعادت إلى الأسواق على مدار الأسبوع الماضي توقعات بخفض الفائدة الفيدرالية بقدر أكبر من 25 نقطة أساس إلى المشهد من جديد، مما عزز الأمل لدى المستثمرين في الاقتراب من دخول بيئة اقتصادية تتراجع فيها تكلفة الاقتراض ومن ثم تستطيع الشركات التوسع والنمو بشكل أكبر، وهو ما أثار تفاؤلًا في الأسواق أثناء تعاملات في الأيام القليلة الماضية.
وتعززت تلك التكهنات بعد أن نشرت صحيفة فايننشال تايمز تقريرًا أشار إلى أن الفيدرالي قد يخفض الفائدة بـ50 نقطة أساس، وأن الحفض بهذا الحجم قد يكون الحل الوحيد لنجاة الاقتصاد الأمريكي من الركود، وهو ما أضاف المزيد من القوة إلى التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس السابق لمجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي وليام دودلي الذي قال إن هناك “مبررًا قويًا” لخفض كبير للفائدة.
وارتفع مؤشر نيويورك التصنيعي إلى 11.5 نقطة في سبتمبر الجاري مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 4.7- نقطة، وهو ما تجاوز توقعات الأسواق التي أشارت إلى 3.9- نقطة.