بدأ الدولار الأمريكي تعاملات الأسبوع الجديد في الاتجاه الصاعد بدفعة من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وسط القصف الإسرائيلي لعددي من المناطق في قطاع غزة الذي أسفر عن مقتل عدد كبير من الفلسطينيين.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 104.57 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 104.32 نقطة. وهبط المؤشر إلى أدنى المستويات على مدار الاثنين عند 104.14 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 104.75 نقطة.
وتغلبت مخاوف اتساع نطاق التوترات الجيوسياسية في المنطقة على الآمال في تبني الفيدرالي لغة مائلة إلى خفض الفائدة في سبتمبر المقبل، وهو ما وفر دعمًا كبيرا للعملة الأمريكية على مدار تعاملات اليوم الأول في أسبوع التداول الجديد.
ولم يشهد الدولار الأمريكي أي تغيير ملحوظ الأسبوع الماضي مقارنة بأداء الأسبوع السابق نظرا لتوافر العديد من العوامل التي تنازعت على التأثير في العملة، والتي تنوعت بين عوامل اقتصادية تتمثل في البيانات – أبرزها بيانات التضخم – وعوامل سياسية تتعلق بالمشهد السياسي في الولايات المتحدة قبلي انتخابات الرئاسة 2024 وتأثيرها على منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط والتي تتمتع بأهمية استراتيجية لأكبر القوى العالمية. كما توافرت عوامل ذات صلة بالتوترات الجيوسياسية في المنطقة وسط استمرار الحرب على غزة.