الدولار الأمريكي يعاود الصعود بعد يوم من قرارات الفيدرالي

تمكن الدولار الأمريكي من استعادة الاتجاه الصاعد بعد يوم واحد من بيان الفيدرالي وقراراته للسياسة النقدية والتقديرات الاقتصادية للولايات المتحدة. وجاء ارتفاع العملة الأمريكية بدفعة من توقعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بخفض الفائدة مرة واحدة حتى نهاية عام 2024 مقابل التوقعات الرسمية السابقة التي رجحت إمكانية الخفض ثلاث مرات.

وارتفع مؤشر الدولار/، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 105.08 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 104.65 نقطة.

وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 104.64 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 105.12 نقطة.

وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على معدل الفائدة دون تغيير عند 5.5% في نهاية اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي انتهى الأربعاء.

وأشار بيان الفائدة إلى أن أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يرون أن “هناك المزيد من التقدم المتواضع” نحو هدف البنك المركزي المحدد بـ2.00%.

وأبقى الفيدرالي على تقديرات الناتج المحلي الإجمالي عند 2.1% لعام 2024، وهو نفس المستوى الذي كانت عنده تلك التقديرات في الإصدار السابق منها. كما ثبت البنك المركزي تقديرات النمو عند 2.00% لعام 2025.

ولم تتغير تقديرات معدل البطالة لعام 2024 عند 4.00% مع تحديث تقديرات البطالة لعام 2025 إلى 4.2% مقابل التقديرات السابقة التي أشارت إلى 1.4%.

وأشارت التقديرات الاقتصادية للفيدرالي إلى إمكانية أن يسجل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفاعًا بـ2.6% في 2024 مقابل التقديرات السابقة التي أشارت إلى 2.4%.

وتوقع البنك المركزي أن يرتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي إلى 2.8% في 2025 مقابل التقديرات السابقة التي أشارت إلى 2.6%.

وعلى مستوى النسخة التي تستثني أسعار الغذاء والطاقة، مكونات الأسعار الأعلى تذبذبًا، توقع البنك المركزي أن يرتفع المؤشر إلى 2.8% مقابل التقديرات السابقة التي أشارت إلى 2.6% لعام 2024.

وعلى مستوى تقديرات تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي في 2025، توقع الفيدرالي أن يرتفع التضخم بواقع 2.3% مقابل التقديرات السابقة التي سجلت 2.2%.

وتوقع جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، أن تتراجع قراءات التضخم في النصف الثاني من العام الجاري، قائلا: “لذلك لدينا ارتفاع محدود في التضخم باستثناء أسعار الغذاء والطاقة، لهذا السبب تحديدًا”.

وأضاف: “إذا شاهدنا المزيد من القراءات المماثلة لتلك التي ظهرت اليوم، فسوف يساعدنا ذلك كثيرا”، مؤكدا أنه “بغض النظر عن التوقعات الرسمية للفائدة (التي تصدر بناء على تصويت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة)، الجميع في اللجنة سوف يؤيدون ضرورة الاعتماد على البيانات التي تظهر في الفترة المقبلة”.

وتابع: “الخط العريض هو ما يهمنا الآن، ومن الآمن أن نعود إلى البيانات الاقتصادية”، مؤكدًا أن سوق العمل يشهد بعض التراجع أثناء تحركه إلى “توازن أفضل”.

وأشار إلى أنه “يبدو أن خفض الفائدة الذي كنا نتوقع أن يحدث هذا العام قد يتحقق في العام المقبل”.