ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى في أسبوع الثلاثاء، مسجلًا مكاسب بحوالي 0.2% بدعم من ببيانات اقتصادية أمريكية جاءت أفضل من المتوقع، إضافة إلى ارتفاع عائدات السندات ونتائج اجتماع الفيدرالي التي حملت نبرة تميل قليلًا إلى التشديد.
البيانات الاقتصادية
تلقى الدولار الأمريكي دعمًا من ارتفاع أسعار المنازل في مؤشر Case‑Shiller المركب الصادر عن ستاندردز آند بورس الذي يغطي 20 مدينة في الولايات المتحدة، والذي سجل ارتفاعًا بواقع 0.3% على أساس شهري في حين سجلت القراءة السنوية للمؤشر ارتفاعًا بوق 1.3%.
وفاقت هذه الأرقام توقعات الأسواق التي أشارت إلى ارتفاع بواقع 0.1% و1.1% على أساس شهري وسنوي على الترتيب.
كما ارتفع مؤشر مديري المشتريات لشيكاجو إلى 43.5 نقطة، مما يشير إلى ارتفاع بزيادة قدرها 9.2 نقطة عن الشهر السابق، وهو ما فاق توقعات السوق التي أشارت إلى 40 نقطة.
هذه البيانات عززت الثقة في الاقتصاد الأمريكي، ورفعت الطلب على الدولار الأمريكي.
نتائج اجتماع الفيدرالي
استمر صعود الدولار الأمريكي بعد صدور نتائج اجتماع الفيدرالي ليومي 9–10 ديسمبر، والتي جاءت محايدة إلى تشديدية بعض الشيء. وأظهرت النتائج أن بعض الأعضاء يرون أن الإبقاء على الفائدة دون تغيير مناسب “لبعض الوقت”.
بينما يرى آخرون أن مزيدًا من الخفض قد يكون مناسبًا إذا واصل التضخم التراجع. كما حذر عدد من المشاركين من أن خفض الفائدة في ظل قراءات تضخم مرتفعة قد يُساء تفسيره كضعف في التزام الفيدرالي بالهدف الرسمي المحدد بـ2.00%.
وكانت هذه اللغة من بين العوامل التي دعمت الدولار لأنها تشير إلى حذر أكبر تجاه التيسير النقدي.
ويتحرك الدولار بين دعم قوي من البيانات الاقتصادية ونتائج اجتماع الفيدرالي، وبين ضغوط سياسية ونقدية تحدّ من مكاسبه.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات