يواصل الدولار الأمريكي الصعود منذ مستهل التعاملات اليومية الجمعة بدفعة من بيانات أمريكية ظهرت قبل يوم واحد، والتي ألقت الضوء على انخفاض مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية على خلاف التوقعات.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 104.44 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 103.43 نقطة. وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الأخير من هذا الأسبوع عند 103.92 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 04.46 نقطة.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي إلى أعلى مستوى له في ثلاث سنوات في مارس الجاري. كما ارتفعت مبيعات المنازل في الولايات المتحدة في فبراير إلى أعلى مستوى في عام كامل.
وألقى التحسن في أوضاع سوق العمل وقطاع الإسكان الضوء على إمكانية أن يعيد الفيدرالي النظر في توقيت خفض الفائدة المتوقع، وهو ما يزيد من حالة انعدام اليقين التي تحيط بالمسار المستقبلي للسياسة النقدية.
واستمد الدولار الأمريكي المزيد من القوة من قرار بنك إنجلترا الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير في اجتماعه المنعقد الخميس، كما لم يصوت أي عضو في لجنة السياسة النقدية البريطانية لصالح رفع سعر الفائدة للمرة الأولى منذ سبتمبر 2021.
وانخفضت مطالبات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة على خلاف المتوقع بواقع 2000 مطالبة إلى 210000 مطالبة، مما يلقي الضوء على استمرار التحسن في سوق العمل الأمريكي، وهو ما يصب في صالح توقعات التمهل في خفض الفائدة.
ويعتبر تحسن أوضاع سوق العمل الأمريكي من التطورات التي من شأنها أن تدفع الفيدرالي إلى التمهل في خفض الفائدة رغم التقدم الذي أحرزه في الفترة الأخيرة على صعيد خفض التضخم.
وكانت العملة قد شهدت تراجعًا كبيرًا قبل يوم واحد متأثرة بالإبقاء على معدل الفائدة الفيدرالية دون تغيير علاوة على تصريحات جيروم باول، رئيس الفيدرالي، التي تحدث فيها باستفاضة عن التقدم الذي أحرزه البنك المركزي على صعيد خفض التضخم.