تراجع الدولار الأمريكي بحوالي 0.4% ليصل إلى أدنى مستوى له في خمسة أسابيع، وهو ما جاء بعد صدور تقرير الوظائف عن إدرة المعالجة الإلكترونية للبيانات (ADP ) لشهر نوفمبر، والذي اعتُبر إشارة داعمة لسياسة التيسير الكمي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وكان تعافى الدولار من أسوأ مستوياته خلال اليوم بعد أن ارتفع مؤشر الخدمات الصادر عن المعهد الأمريكي لدراسات الإمدادات (ISM) إلى أعلى مستوى في تسعة أشهر عند 52.6 نقطة، مخالفًا التوقعات التي أشارت إلى تراجع نحو 52.0 نقطة.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء الماضي أنه سيكشف عن اختياره لرئيس جديد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في أوائل عام 2026. وكانت شبكة بلومبرج قد ذكرت الأسبوع الماضي أن رئيس المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت يُنظر إليه باعتباره المرشح الأوفر حظًا لخلافة جيروم باول.
ويُتوقع أن يكون ترشيح هاسيت سلبيًا بالنسبة للدولار، إذ يُعتبر من أكثر المرشحين ميلًا للتيسير الكمي، إضافةً إلى أن استقلالية الفيدرالي قد تُطرح موضع تساؤل نظرًا لدعمه توجهات الرئيس ترامب في خفض أسعار الفائدة.
وتراجعت طلبات الرهن العقاري في الولايات المتحدة بنسبة -1.4% خلال الأسبوع المنتهي في 28 نوفمبر، إذ ارتفع مؤشر شراء المنازل بنسبة +2.5%، بينما انخفض مؤشر إعادة التمويل بنسبة -4.4%.
كما تراجع متوسط سعر الفائدة الثابت على الرهن العقاري لأجل 30 عامًا بمقدار 8 نقاط أساس ليصل إلى 6.32% مقارنة بـ6.40% في الأسبوع السابق.
وانخفض التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية لشهر نوفمبر بشكل مفاجئ بمقدار -32 ألف وظيفة، وهو أكبر تراجع في أكثر من عامين ونصف، مقارنة بتوقعات بزيادة قدرها عشرة آلاف وظيفة، مما يعكس ضعفًا في سوق العمل.
وبقي الإنتاج الصناعي الأمريكي لشهر سبتمبر دون تغيير على أساس شهري، متوافقًا مع التوقعات.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات الخدمي الأمريكي الصادر عن (ISM) لشهر نوفمبر بمقدار 0.3 نقطة ليسجل 52.6 نقطة، وهو أعلى مستوى في تسعة أشهر، مخالفًا التوقعات التي أشارت إلى انخفاض عند 52.0 نقطة.
وأظهرت الأسواق ترجيحًا لاحتمال بنسبة 94% لأن يقوم الفيدرالي بخفض نطاق سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل يومي 9 و10 ديسمبر، مما يعكس ثقة قوية لدى المستثمرين بأن التيسير النقدي سيستمر.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات