سجل مؤشر الدولار الأمريكي الخميس ارتفاعًا محدودًا بنسبة 0.1%، ليقترب من أعلى مستوى له خلال أسبوع، والذي سجله يوم الأربعاء الماضي.
يأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بعدة عوامل اقتصادية وسياسية، أبرزها بيانات الإسكان الأمريكية، وارتفاع عائدات السندات الأمريكية، إلى جانب ضعف الين الياباني.
وأظهرت بيانات مبيعات المنازل في الولايات المتحدة لشهر سبتمبر الماضي ارتفاعًا بنسبة 1.5% على أساس شهري، لتصل إلى 4.06 مليون وحدة، وهو أعلى مستوى في سبعة أشهر وجاءت الأرقام متوافقة مع توقعات المحللين.
وعزز هذا التحسن في قطاع الإسكان الثقة في أداء الاقتصاد الأمريكي، وساهم في دعم الدولار في الأسواق العالمية.
كما ارتفعت عائدات السندات الأمريكية الخميس، مما يعزز الفارق بين أسعار الفائدة الأمريكية ونظيراتها العالمية، مما زاد من جاذبية الدولار لدى المستثمرين الباحثين عن عائدات أعلى.
ضعف الين الياباني
شهد الين الياباني تراجعًا ملحوظًا الخميس، ليصل إلى أدنى مستوى له في أسبوع ونصف، وذلك وسط مخاوف من أن رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة، ساناي تاكايتشي، قد تتبنى سياسة نقدية أقل تشددًا مقارنة بسابقيها.
وأسهم هذا التراجع في الين في تعزيز قوة الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى.
ورغم هذه العوامل الداعمة، فإن مكاسب الدولار تبقى محدودة بسبب استمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية، والذي يثير مخاوف من تأثيرات سلبية محتملة على الاقتصاد.
فكلما طال أمد الإغلاق، زادت احتمالات تضرر النمو الاقتصادي، مما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في محاولة لتحفيز النشاط الاقتصادي.
يواصل المستثمرون مراقبة التطورات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة عن كثب، خاصة فيما يتعلق بمسار الإغلاق الحكومي وتأثيره على قرارات الفيدرالي.