سجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية الستة، الثلاثاء ارتفاعًا بنسبة 0.3% ليصل إلى أعلى مستوى له خلال أربعة أيام، مدفوعًا بعدة عوامل أبرزها ضعف الين الياباني وتراجع حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما دعم استمرار صعود الدولار الأمريكي.
وانخفض الين إلى أدنى مستوى له في أسبوع مقابل الدولار، وذلك بعد فوز ساناي تاكايتشي في التصويت البرلماني لتولي منصب رئيس الوزراء في اليابان.
وتُعد سياسات تاكايتشي غير مواتية للين نظرًا لدعمها لزيادة الإنفاق الحكومي والتحفيز المالي الموسع.
كما أسهم ارتفاع مؤشر نيكاي الياباني إلى مستوى قياسي جديد في تقليل الطلب على الين كملاذ آمن بسبب توجيه السيولة إلى الأسهم اليابانية.
في نفس الوقت، حصل الدولار على دعم إضافي من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين الماضي عندما قال “أعتقد أننا سنكون بخير مع الصين”، مما خفف من حدة المخاوف بشأن العلاقات التجارية بين البلدين.
مع ذلك، فإن مكاسب الدولار تبقى محدودة بسبب تراجع مؤشر النشاط غير الصناعي الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا لشهر أكتوبر الجاري، والذي انخفض بمقدار -9.9 نقطة ليصل إلى -22.2، وهو أدنى مستوى له في أربعة أشهر.
كما أن استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة يُعد عاملًا سلبيًا إضافيًا، إذ أن طول فترة الإغلاق قد يؤدي إلى أضرار اقتصادية تؤثر سلبًا على الدولار.
في سوق العملات، تراجع اليورو بحوالي 0.3% مقابل الدولار، متأثرًا بقوة الدولار وبالخفض الأخير لتصنيف الدين السيادي الفرنسي من قبل وكالة ستاندردز آند بورس جلوبال.