واصل الدولار الأمريكي تراجعه الأربعاء مقابل أمام العملات الرئيسية، بما في ذلك الين والفرنك السويسري واليورو، بعد صدور بيانات اقتصادية أظهرت ضعفًا في الطلب على العمالة، مما يعزز آمال الأسواق بخفض وشيك في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
وأظهرت بيانات صادرة عن معهد إحصاء العمالة في الولايات المتحدة أن عدد فرص العمل، وهو مؤشر هام من مؤشرات سوق العمل، انخفض أكثر من المتوقع ليصل إلى 7.181 مليون فرصة عمل في يوليو الماضي، في حين كانت توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم تشير إلى 7.378 مليون وظيفة.
من المرجح أن تركيز الاحتياطي الفيدرالي على سوق العمل يعني أن الدولار سيواصل التراجع بشكل ملموس إذا استمرت البيانات في إظهار المزيد من التدهور في أوضاع سوق العمل.
وعندما نضع النغمة التي تحدث بها جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، في منتدى جاكسون هول للبنوك المركزية – التي أظهرت ميلًا إلى خفض الفائدة في سبتمبر الجاري – جنباً إلى جنبٍ مع تدهور أوضاع سوق العمل، تتضح الصورة أكثر وترجح كفة توقعات خفض الفائدة في الاجتماع المقبل.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الأمريكية، إلى 98.04 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي للمؤشر الذي سجل 98.40 نقطة.
ارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 98.64 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 98.01 نقطة.