يتعرض الدولار الأمريكي لضغوط منذ أن ظهرت إشارات، هي الأوضح منذ بدء الحديث عن تحول الفيدرالي إلى التيسير الكمي في الأشهر القليلة الماضي، إلى أن هناك خفض جديد للفائدة قد يقدم عليه البنك المركزي في الفترة المقبلة، استنادًا إلى الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
وجاءت هذه الإشارات في حديث رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في منتدى جاكسون هول، الذي يُعد أكبر الأحداث العالمية التي تجمع صناع السياسات في البنوك المركزية وكبار المسؤولين عن الجهات المصرفية والمالية على مستوى العالم.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 97.71 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 98.62 نقطة.
وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 98.83 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 97.63 نقطة.
وفي خطابه السنوي في جاكسون هول، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن الأوضاع الاقتصادية الراهنة قد تستدعي خفض الفائدة، مؤكدًا أن السياسة النقدية لا تزال “تشديدية”.
وأكد أن توازن المخاطر بدأ يتغير بين تكليفي البنك المركزي: تحقيق التوظيف الكامل واستقرار الأسعار.
ولم ينفذ باول ما يطالب به البيت الأبيض من خفض الفائدة، لكنه شدد على أهمية استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، قائلاً إن “قرارات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ستُتخذ بناءً على تقييم البيانات الاقتصادية فقط، دون تدخل سياسي”.