لا يزال الدولار الأمريكي يعاني من ضغط في الاتجاه الهابط بعد أن أثارت بيانات التوظيف الصادرة الجمعة الماضية تكهنات باقتراب بنك الاحتياطي الفيدرالي من خفض الفائدة عقب ظهور بيانات التوظيف السلبية.
وربما تدفع تلك البيانات البنك المركزي إلى التعجيل بخفض الفائدة حتى يخفف الضغط عن الاقتصاد وقطاعاته المختلفة من أجل احتواء التدهور في سوق العمل الأمريكي.
ويرجح أن معدلات الفائدة المرتفعة التي يتبناها الفيدرالي منذ سنوات تعتبر من أهم العوامل التي تقلل من قدرة الشركات ومؤسسات الأعمال على التوسع وإضافة وظائف جديدة.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 98.83 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي 99.14 نقطة.
وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الأول من أسبوع التداول الجاري عند 98.98 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 98.59 نقطة.
وارتفع مؤشر التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية (NFP) إلى 73000 وظيفة في يوليو الماضي مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل هبوطًا حادًا بعد المراجعة إلى 14000 وظيفة، وهو ما جاء دون توقعات الأسواق التي أشارت إلى 110000 وظيفة.
وحقق نمو الأجور في الولايات المتحدة ارتفاعًا هامشيًا الشهر الماضي، إذ ارتفع مؤشر متوسط الكسب في الساعة ارتفاعًا إلى 0.3% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.2%، وهو جاء متوافقًا مع توقعات الأسواق للقراءة الشهرية.
وسجلت القراءة السنوية لنفس المؤشر ارتفاعًا إلى 3.9% في يوليو الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 3.8%، وهو ما توافق مع توقعات السوق التي أشارت إلى نفس الرقم.