يتراجع الدولار الأمريكي منذ مستهل التعاملات في وول ستريت، متأثرًا بتوقعات تثبيت الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي إضافة إلى تحسن في شهية المخاطرة في أسواق المال الأربعاء بسبب البيانات الاقتصادية وتصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الصراع في الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل.
من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي الفيدرالي معدل الفائدة عند نفس المستويات دون تغيير في اجتماع يونيو الجاري.
وقد يستند البنك المركزي في قراره إلى أن التضخم يسير بخطى ثابتة نحو المزيد من الهبوط في اتجاه الهدف الرسمي.
كما يمكن أن يعزز الفيدرالي موقفه بأن سوق العمل في الولايات المتحدة يتمتع بقدر كبير من القوة، وهي العوامل التي من شأنها أن تمنح السلطات النقدية متسعًا يمكنه من الانتظار دون التحرك بمعدل الفائدة لبعض الوقت.
وتشير أغلب التوقعات إلى إمكانية أن يبقي البنك المركزي الفائدة عند النطاق الحالي 4.25-4.50%.
كما تأثر الدولار الأمريكي سلبًا بتحسن البيانات الأمريكية، إذ توافقت مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة مع التوقعات إضافة إلى قدر إضافي من الدعم تلقته بورصة نيويورك من تراجع عائدات السندات الأمريكية الذي جاء نتيجة ضعف بيانات الإسكان على مستوى مؤشر بناء منازل جديدة ومؤشر تصاريح البناء لشهر مايو الماضي. وانخفضت عائدات السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات بحوالي نقطتي أساس ليصل إلى 4.36%.