تمكن الدولار الأمريكي من تحقيق مكاسب أسبوعية في الفترة من 21 إلى 25 إبريل، مستندًا إلى التفاؤل حيال مستقبل العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وظهرت عوامل إيجابية عدة على صعيد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين والتي تركزت في موقف الصين والإدارة الأمريكية من الخلافات الحالية الكائنة بينهما بسبب الرسم الجمركية المتبادلة التي فُرضت في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر.
وأعرب مسؤولون أمريكيون في قطاع التجارة عن تفاؤلهم حيال “إحراز تقدم كبير” في المحادثات الثنائية التي تستهدف التوصل إلى اتفاق تجاري مع الهند، وهي المحادثات التي يقودها نائب الرئيس الأمريكي فانس ورئيس وزراء الهند مودي.
واستفادت شهية المخاطرة أيضًا من توقف الرئيس الأمريكي عن الهجوم على جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، التي دفعت بالسلبية في الأسواق إلى ذروتها في الأيام القليلة الماضية.
وتوقع سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكية، الثلاثاء الماضي أن تتراجع حدة الحرب التجارية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في “القريب العاجل جدًا”، مما أثار التفاؤل في الأسواق.
وقال تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الثلاثاء الماضي إن الولايات المتحدة تضع في الوقت الراهن الشروط التي تستهدف تنفيذها على أرض الواقع من المحادثات التجارية المرتقبة مع المملكة المتحدة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ يومين إن التعريفة الجمركية الهائلة بقيمة 145% المفروضة على الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة “قد تُخفض إلى حدٍ كبير، لكنها لن تُلغى”، وهو ما قد يكون نقطة تحول جديدة من شأنها تغيير الأوضاع على صعيد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.
وهو ما جاء بعد تقرير نشرته شبكة بلومبرج الاقتصادية عن دراسة الصين إمكانية تعليق العمل بالتعريفة الجمركية التي فرضتها على الواردات التي تدخل أراضيها من الولايات المتحدة بقيمة 125%، بما في ذلك المعدات الطبية والكيماويات الصناعية مثل الإيثان.
وكانت العملة الأمريكية قد تعرضت لحالة من الضعف بعد أن أكدت الصين الخميس الماضي أنه لن تكون هناك محادثات تجارية مع الولايات المتحدة في الفترة المقبلة. كما لم يظهر الجانب الأمريكي أي استعداد لتقديم عرض بخفض التعريفة الجمركية المفروضة على الواردات الأمريكية من الصين.
كما أسهمت تصريحات صدرت من أروقة الفيدرالي ألقت الضوء على ميل بين أعضاء لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة إلى المزيد من خفض الفائدة في وقتٍ قريبٍ، وهو ما كان من شأنه أن يضعف العملة الأكثر، لكن كفة الإيجابيات على صعيد الحرب التجارية رجحت في نهاية الأسبوع.