تمكن الدولار الأمريكي من التعافي الخميس بدفعة من استمرار تصاعد مخاوف حيال أن تؤدي السياسات التجارية لإدارة ترامب إلى استمرار ارتفاع معدلات التضخم، مما قد يجبر بنك الاحتياطي الفيدرالي على الاستمرار في العمل بمعدلات فائدة مرتفعة.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 103.89 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 103.43 نقطة. وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 103.32 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 104.13 نقطة.
وقرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء الماضي الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير عند 4.25% – 4.50%، وفقًا لتوقعات الأسواق.
أشار رئيس الفيدرالي جيروم باول إلى أن الإدارة الأمريكية بدأت تغييرات في السياسات، “لكن هناك قدر كبير من انعدام اليقين حيال هذه التغييرات”.
وقال باول إن “الآثار النهائية لتلك التغييرات هي الأهم”، مؤكدًا أن الفيدرالي ليس في عجلة من أمره لأنه في حاجة إلى المزيد من الوضوح في المشهد الحالي.
وأكد أن قدرًا كبيرًا “من العوامل التي أدت إلى ارتفاع تقديرات التضخم يرجع إلى التعريفة الجمركية”، مشددًا على أن البنك المركزي سوف يعمل على التمييز بين التضخم الناتج عن التعريفة الجمركية والتضخم الناتج عن عوامل أخرى.
وأضاف أنه “لا يزال من المبكر للغاية الحديث عن آثار التضخم الناتج عن التعريفة الجمركية” على الاقتصاد الأمريكي، مؤكدًا أن ذلك سوف يعتمد على السرعة التي يرتفع بها التضخم الناتج عن هذه السياسات.