يواصل الدولار الأمريكي الهبوط منذ مستهل التعاملات اليومية الثلاثاء متأثرًا بالتراجع في عائدات سندات الخزانة الأمريكية المعيارية التي تعاني من ضغط في الاتجاه الهابط بسبب تركيز المستثمرين في الأسواق على إمكانية تباطؤ الاقتصاد الأمريكي في الفترة المقبلة.
ويمدد المستثمرون في أسواق المال فترات احتفاظهم بسندات الخزانة الأمريكية في الفترة الأخيرة، وهو ما يستمر حتى قبل أيام من انتهاء اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما يؤدي إلى ارتفاع قيمة تلك السندات الحكومية ويؤثر سلبًا على عائداتها. ويلقي هذا الاتجاه إلى الشراء المكثف للسندات الضوء على أن المستثمرين فيها يستعدون للمزيد من التيسير الكمي في الفترة المقبلة.
وأظهر مسح حديث للمستثمرين في سوق السندات الأمريكية أجرته جيه بي مورجان أن هناك مراكز شراء طويلة الأجل بكميات كبيرة ، والتي تستمر في الزيادة منذ 2010. ومع ذلك، قد يكون الشراء المكثف مؤشرًا على انتعاش فني محتمل للعائدات.
تراجعت عائدات السندات الأمريكية الثلاثاء بسبب ترقب المستثمرين قرار الفيدرالي وخطاب البنك المركزي وتصريحات رئيسه جيروم باول التي يدلي بها في مؤتمر صحفي عقب الإعلان عن قرار الفائدة الأربعاء المقبل.
ولا تزال المخاوف حيال المزيد من تصاعد التوترات التجارية، بسبب سياسات واشنطن على صعيد التبادل التجاري مع الدولة الشريكة للولايات المتحدة، من أهم مصادر القلق والتوتر في الأسواق، مما يزيد الإقبال على شراء السندات الحكومية الأمريكية.