في يوم من أيام التداول التي تشهد بيانات اقتصادية من العيار الثقيل، لا يزال الدولار الأمريكي عاجزا عن تحديد اتجاه واضح رغم الهبوط بنقاط قليلة مقابل أغلب العملات الرئيسية نظرا لتباين الاتجاهات التي اتخذتها المؤشرات التي ظهرت قراءاتها الخميس.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 105.76 نقطة مقابل 105.86 نقطة، وهو ما يشير إلى نطاق تداول محدود يلقي الضوء على ضغوط تتعرض لها العملة الأمريكية منذ مستهل التعاملات اليومية الخميس.
وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 106.00 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 105.51 نقطة.
بيانات متنوعة
سجل مؤشر الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة هبوطًا إلى مستويات أدنى من توقعات السوق في الربع الأول من 2024، وهو ما جاء أيضًا أدنى من قراءة نفس الفترة من العام الماضي، مما يشير إلى تدهور في القراءة الفعلية. وسجل المؤشر هبوطًا إلى 1.6% مقابل القراءة المسجلة في الربع الأول من العام الماضي عند 3.4% وأدنى من التوقعات التي أشارت إلى هبوط أقل حدة إلى 2.5%.
كما ألقت قراءة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهي إحدى حلقات سلسلة من المؤشرات التي تحمل هذا الاسم والتي يعتبرها الفيدرالي الأكثر مصداقية واعتمادية في قياس التضخم في الولايات المتحدة، ارتفاعًا بـ3.4% في الربع الأول من 2024 مقابل القراءة السابقة التي سجلت 1.8%.
ويعني ذلك أن التضخم في الولايات المتحدة لا يزال يرتفع، متمسكًا بمستويات بعيدة عن الهدف الرسمي للأسعار المحدد من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما قد يثني البنك المركزي عن خفض الفائدة في وقت قريب.