الدولار الأمريكي يترنح بعد قراءات أسعار المنتجين

لا يزال الدولار الأمريكي في هبوط منذ مستهل التعاملات اليومية الأربعاء متأثرة قراءات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة التي جاءت متنوعة بين ما توافق مع التوقعات وما تجاوزها وما جاء دون مستوياتها.

وهبط مؤشر الدولار، الذي يرسم صورة واضحة عن أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 107.14 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 107.94 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الخميس عند 108.00 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 107.10 نقطة.

سجلت قراءات مؤشرات أسعار المنتجين الأمريكي ارتفاعًا فاق توقعات الأسواق الأربعاء في يناير الماضي، وفقًا للبيانات الصادرة عن مكتب إحصاء العمالة في الولايات المتحدة.

وارتفعت القراءة الشهرية لمؤشر أسعار المنتجين الأمريكي في يناير الماضي بـ0.4% مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق عند 0.5%، لكنه جاء أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى 0.3%.

وارتفعت القراءة السنوية للمؤشر بـ3.5% في يناير الماضي مقابل قراءة نفس الشهر من العام الماضي التي سجلت 3.3%، وهو ما فاق توقعات السوق بارتفاع بنسبة 3.3%.

وعلى صعيد استبعاد مكونات الأسعار الأكثر تذبذبًا في أسعار المنتجين، سجل المؤشر باستثناء أسعار الغذاء والطاقة ارتفاعًا بـ0.3% مقابل القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعًا بـ0.4%، مما يشير إلى أرقام أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى 0.3%.

وارتفعت القراءة السنوية للمؤشر 3.6% الشهر الماضي مقابل قراءة نفس الشهر من العام الماضي التي سجلت 3.7%، مما يشير إلى تجاوز توقعات السوق التي أشارت إلى 3.3%.

وتصب هذه القراءات في صالح أصول المخاطرة، إذ ألقت الضوء على تراجع في أسعار المنتجين باستثناء المكونات الأكثر تذبذبًا. وتكمن أهمية هذه القراءات في أنها أكثر دقة من القراءات العامة.

وعلى الأرجح، مال المستثمرون في أسواق العملات العالمية (الفوركس) إلى مؤشرات أسعار المنتجين التي تستثني أسعار الغذاء والطاقة كونها الأكثر دقة من القراءات العامة للتضخم في هذه الفئة من الأسعار. وجاءت هذه المؤشرات بقراءات أدنى من توقعات السوق، مما ألقى الضوء على تباطؤ في نمو الأسعار في الولايات المتحدة، مما أثار توقعات بإمكانية خفض الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت قريب.