يتراجع الدولار الأمريكي رغم ارتفاع أسعار المستهلك في الولايات المتحدة، وهو ما جاء نتيجة لتراجع حدة مخاوف كانت تسود الأسواق في الفترة الأخيرة حيال دراسة المزيد من التعريفة الجمركية من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته وقرارات صدرت بالفعل في هذا الشأن.
كما لم تتمكن العملة الأمريكية من استغلال زيادة أسعار المستهلك في الولايات المتحدة بسبب عدم تضمين تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول، في الجزء الثاني من شهادته نصف السنوية على الأوضاع الاقتصادية في البلاد أمام مجلس الشيوخ، أي جديد فينا يتعلق بالسياسة النقدية أو غير ذلك من أمور تنظيمية. وجاءت التصريحات وكأنها نسخة من تصريحات أدلى بها عقب انتهاء اجتماع اللحنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في يناير الماضي، وهو ما أدى إلى تراجع زخم الصعود للدولار الأمريكي.
وسجلت قراءات مؤشرات أسعار المستهلك الأمريكي ارتفاعًا فاق توقعات الأسواق الأربعاء في يناير الماضي بدفعة من ارتفاع أسعار الإسكان، والغذاء والطاقة، والارتفاع الحاد في أسعار السيارات المستعملة.
وارتفعت القراءة الشهرية لمؤشر أسعار المستهلك الأمريكي في يناير الماضي بـ0.5% مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق عند 0.4%، وهو ما تجاوز توقعات السوق التي أشارت إلى 0.3%.
وارتفعت القراءة السنوية للمؤشر بـ3.00% في يناير الماضي مقابل قراءة نفس الشهر من العام الماضي التي سجلت 2.9%، وهو ما فاق توقعات السوق بارتفاع بنسبة 2.9%.
وكان الجزء الأول من شهادة باول قد بعث برسالة إلى الأسواق، مفادها أن الاقتصاد قوي، وسوق العمل يتمتع بقدر كبير من القوة، والتضخم ليس مرتفعًا إلى حدٍ يثير القلق، وهو ما كان من شأنه أن يصب في صالح الدولار الأمريكي.