كان الدولار الأمريكي من الأصول التي تعرضت لخسائر أسبوعية، وفقا لمستويات الإغلاق المسجلة الجمعة الماضية. وكان الحدث الأكثر تأثيرًا في حركة سعر العملة الأمريكية هو تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التعريفة الجمركية والسياسيات التجارية الحمائية، مما أدى إلى حالة من التذبذب الشديد في أسواق المال والأصول المتداولة فيها في مقدمتها الأخضر.
وتحدث ترامب في مناسبتين، الأولى يوم التنصيب عب مراسم توليته رئاسة الولايات المتحدة رسميًا مع افتتاح تعاملات الأسبوع الماضي، وهو الاثنين الماضي الذي وافق عطلة يوم ماران لوثر كينج، إذ ال الرئيس الجديد: “سوف نعيد رسم ملامح النظام التجاري، وسوف نجعل الدول الأخرى تدفع تعريفة جمركية وضرائب حتى نجعل المواطنين أثرياء”، وهو ما يرجح أن الرئيس لم يكن يهدد عندما بدأ في تناول ملف السياسات التجارية أثناء حملته الانتخابية العام الماضي.
وأضاف: “سوف تتدفق مبالغ طائلة من المال إلى خزانتنا من مصادر خارجية، وسوف نؤسس لخدمات إيرادات خارجية”، مؤكدًا أنه سوف يعلن حالة طوارئ وطنية لقطاع الطاقة. وأدت هذه التصريحات ومثيلاتها إلى ارتفاع العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية بسبب انتماء التعريفة الجمركية إلى حزمة قيود تجارية من شأنها أن تؤدي إلى زيادة أسعار لمستهلك بعد أن تُمرر إليها تلك الرسوم، ومن ثم يرتفع الدولار الأمريكي لأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر حال ارتفاع التضخم إلى الإبقاء على الفائدة دون خفض لبعض الوقت.
كما هدد ترامب بفرض تعريفة جمركية إضافية بـ10% على الواردات الأمريكية من الصين في إطار التصعيد ضد الكميات الهائلة من دواء الفينتانيل، أحد أقوى مسكنات الألم، من أجل وقف هذا الدفق الكبير.1
لكن العملة الأمريكية هبطت مرة ثانية لتنهي تعاملات الأسبوع في الاتجاه الهابط بعد لأن تراجعت مخاوف التعريفة الجمركية بعض الشيء عقب ظهور تكهنات بن ترامب قد يرجئ فرض هذه القيود الإضافية إلى وقت لاحق بسبب عدم توقيعه أمرًا تنفيذيًا بفرض التعريفة الإضافية على الصين وأوروبا. كما أكد ترامب بنفسه، أثناء حديث أدلى به لشبكة فوكس نيوز، أنه “لا يحبذ استخدام التعريفة الجمركية ضد الصين”.