الدولار الأمريكي يفشل في التماسك في الاتجاه الصاعد

يتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، منذ مستهل التعاملات اليومية الاثنين متأثرًا بالتحسن في شهية المخاطرة في الأسواق بعد أن مرت عطلة نهاية الأسبوع في هدوء دون ظهور أي مستجدات على صعيد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط التي دفعت بالدولار الأمريكي في الاتجاه الصاعد في الفترة الأخيرة.

وعلى مدار الأسبوعين الماضييْن، افتتحت الأسهم في وول ستريت تعاملاتها في الاتجاه الهابط بسبب سيطرة حالة من القلق على الأسواق نظرا لزيادة حدة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل.

وهبط مؤشر الدولار إلى 106.10 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 106.15 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الأول من الأسبوع الجديد عند 106.40 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 105.98 نقطة.  

كما تأثرت العملة بمخاوف خرجت من أروقة الفيدرالي حيال الأضرار التي قد تنتج عن استمرار عمل البنك المركزي بمعدلات فائدة مرتفعة، وهي المخاوف التي عددها تقرير الاستقرار المالي نصف السنوي الصادر عن الفيدرالي الجمعة الماضية.

وذكر التقرير أن “هناك مخاطر تتزايد على الاستقرار المالي إذا استمرت معدلات الفائدة عند مستويات مرتفعة لوقت أطول”.

وأضاف التقرير، الذي يستند إلى مسج أجراه البنك المركزي بمشاركة خبراء في القطاع المالي والشأن النقدي، أن “القلق الأكبر على النظام المالي العالمي يتمثل في إبقاء الفيدرالي على معدلات فائدة مرتفعة إلى مستويات تفوق التوقعات، وهي المخاوف التي تكرر ذكرها كثيرا على لسان المشاركين في المسح إلى حدٍ يفوق غيرها من المخاوف”.