يتراجع الدولار الأمريكي منذ مستهل التعاملات اليومية الجمعة متأثرًا بتحسن في شهية المخاطرة في أسواق المال، مما أدى إلى ضغوط في الاتجاه الهابط على العملة الأمريكية لصالح تحسن كبير في أداء أسهم بورصة نيويورك. وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية الستة، أعلى المستويات في سنتين ونصف السنة بعد التحسن في شهية المخاطرة.
وتحسنت معنويات السوق إلى حدٍ كبيرٍ بعد أن استوعب المستثمرين في أسواق المال العالمية التحسن الكبير في أداء الاقتصاد الأمريكي، وفقا للبيانات التي ظهرت الخميس الماضي، مرجحة تقدم في أوضاع القطاع التصنيعي وسوق العمل في الولايات المتحدة.
وتثمن الأسواق احتمالات بـ11.00% لخفض الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع يناير الجاري، مما يشير إلى تراجع في هذه الاحتمالات مقارنة بالأسابيع القليلة الماضية، وفقا لمؤشر العقود الآجلة للفائدة الفيدرالية الصادر عن بورصة شيكاجو.
وظهرت بيانات أمريكية جديدة الجمعة ألقت الضوء على تحسن في أداء قطاع التصنيع، وفقًا لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادر عن المعهد الأمريكي لدراسات الإمدادات (ISM) الذي ارتفع إلى أعلى المستويات في تسعة أشهر إلى 49.3 نقطة بعد إضافة أقل من نقطة. وفاقت القراءة الفعلية للمؤشر التوقعات التي أشارت إلى 48.2 نقطة.
وتراجعت مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة إلى أدنى المستويات في ثمانية أشهر عند 211000 مطالبة بعد في الأسبوع المنتهي في 27 ديسمبر الماضي. وكانت توقعات السوق تشير إلى ارتفاع إلى 222000 مطالبة بينما سجلت قراءة الأسبوع السابق ارتفاعًا إلى 220000 مطالبة، وفقًا للبيانات الصادرة الخميس الماضي.
كما تراجع مؤشر إجمالي المستفيدين من إعانات البطالة في الولايات المتحدة إلى 1.844 مليون مستفيدًا في الأسبوع المنتهي في 20 ديسمبر الماضي مقابل القراءة المسجلة الأسبوع الماضي عند 1.896 مليون مستفيدًا، وهو ما جاء دون المستويات التي أشارت إليها التوقعات عند 1.890 مليون مستفيدًا.
وروجعت قراءة مؤشر مديري المشتريات التصنيعي للولايات المتحدة في ديسمبر إلى ارتفاع لتسجل 48.3 نقطة مقابل القراءة الفعلية قبل المراجعة التي سجلت 47.2 نقطة. لكن قراءة مؤشر الإنفاق على القطاع الإنشائي الأمريكي لم تشهد أي تغيير في نوفمبر الماضي مقابل قراءة الشهر السابق لتستقر عند 0.0%.