يرتفع الدولار الأمريكي مستغلًا التطورات السلبية على صعيد البيانات، والتي تعزز إمكانية أن يتضمن خطاب الفيدرالي الأربعاء المقبل ما يشير إلى التمهل في خفض الفائدة في الفترة المقبلة استنادًا إلى التطورات على صعيد أداء النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 106.90 نقطة مقابل الإغلاق المسجل الاثنين الماضي عند 106.86 نقطة. وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 106.70 مقابل أعلى المستويات في نفس اليوم الذي سجل 107.08 نقطة.
وسجلت قراءة مبيعات التجزئة الأمريكية ارتفاعًا إلى مستويات فاقت توقعات الأسواق بـ0.7% في نوفمبر الماضي مقابل التوقعات التي أشارت إلى 0.6%. رغم ذلك، جاءت هذه القراءة أعلى من قراءة الشهر السابق التي سجلت 0.5%. وسجلت مبيعات التجزئة باستثناء مبيعات السيارات ارتفاعًا بـ0.2% الشهر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت نفس الرقم، لكنها جاءت أدنى من توقعات الأسواق التي أِشارت إلى 0.4%.
وتحسنت قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي إلى 0.1-% في نوفمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.4-%، لكن المؤشر لا يزال في المنطقة السالبة.
من جهةٍ أخرى، لا تزال الأسواق تتوقع خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الفائدة رغم ما أشارت إليه البيانات الاقتصادية الصادرة الأسبوع الماضي من ارتفاع مؤشرات أسعار المستهلكين والمنتجين التي ألقت الضوء على استمرار نمو الأسعار، وهو ما من شأنه أن يدفع الفيدرالي في اتجاه التمهل في المزيد من خفض الفائدة.