يرتفع الدولار الأمريكي منذ افتتاح التعاملات اليومية الأربعاء في وول ستريت بدفعة من عناوين أخبار ألقت الضوء على إمكانية بدء ممارسات في الصين لإضعاف اليوان، وفقًا لتقرير نشرته وكالة أنباء رويترز. كما تلقت العملة دعمًا من هبوط الين الياباني بعد تقرير نشرته شبكة بلومبرج الاقتصادية عن مستقبل السياسة النقدية في اليابان.
يأتي ذلك عقب ظهور بيانات التضخم الأمريكية التي ألقت الضوء على ارتفاع أسعار المستهلك في الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي إلى مستويات أعلى من القراءة السابقة، لكنها توافقت مع توقعات الأسواق.
وسجل مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي ارتفاعًا بـ0.3% في نوفمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.2% وهو ما توافق مع توقعات الأسواق التي أشارت إلى نفس المستوى، وذلك وفقًا للقراءة الشهرية الصادرة الأربعاء.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بـ2.7% في نوفمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 2.6%، وهو ما توافق مع توقعات الأسواق التي أشارت إلى 2.7%، وذلك وفقا للقراءة السنوية للمؤشر التي تسجل الفارق بين قراءة الشهر الماضي وقراءة نفس الشهر من العام الماضي.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلك باستثناء أسعار الغذاء والطاقة، المكونات الأكثر تذبذبًا بين أسعار المستهلك، بـ0.3% في نوفمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت نفس الرقم وتطابق أيضًا مع التوقعات التي أشارت إلى نفس المستويات، وذلك وفقًا للقراءة الشهرية.
كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك باستثناء أسعار الغذاء والطاقة، المكونات الأكثر تذبذبًا بين أسعار المستهلك، بـ3.3% في نوفمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي أشارت إلى نفس المستوى وتطابق أيضًا مع التوقعات التي أشارت إلى نفس الأرقام، وذلك مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
وتعطي القراءات التي تستثني أسعار الغذاء والطاقة قراءات أكثر دقة نظرًا لأن أسعار هذه السلع والمنتجات هو الأكثر تذبذبًا بين مكونات أسعار المستهلك.
ونشرت رويترز تقريرًا أشارت فيه إلى أن صناع السياسة النقدية في بكين يدرسون إجراءات من شأنها خفض قيمة اليوان الصيني ووقف العمل بسياسة سعر الصرف المستقر في محاولة لامتصاص الآثار السلبية المحتملة للزيادة التي هدد بها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في التعريفة الجمركية على الواردات الأمريكية من الصين.
وأشار تقرير نشرته بلومبرج إلى أن بنك اليابان قد لا يكون في عجلة من أمره من أجل رفع الفائدة، وهو ما أدى إلى تراجع الين الياباني إلى أدنى المستويات في أسبوعين.
وشهدت احتمالات خفض الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي بـ25 نقطة أساس في اجتماعه الذي من المقرر أن ينتهي الأسبوع المقبل إلى 96%، وفقا لمؤشر العقود الآجلة للفائدة الفيدرالية الصادر عن بورصة شيكاجو التجارية.
ورغم زيادة تلك الاحتمالات، التي من شأنها أنه تؤدي إلى هبوط الدولار الأمريكي، تمكنت العملة الأمريكية من التماسك في الاتجاه الصاعد استغلال لضعف اليوان الصيني والين الياباني.