يواصل الدولار الأمريكي الهبوط منذ مستهل التعاملات اليومية في وول ستريت الأربعاء وسط خلو المفكرة الاقتصادية من البيانات الأمريكية الهامة، وهو ما يرجع إلى استمرار تحسن شهية المخاطرة بسبب تقارير الأرباح وتراجع توقعات رفع الفائدة الفيدرالية.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يرسم صورة واضحة لأداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 93.58 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 93.73 نقطة.
وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له على مدار جلسة التداول الأربعاء عند 93.88 نقطة مقابل أدنى المستويات في نفس الفترة الذي سجل نفس المستوى الحالي له.
وتعددت العوامل التي تدعو إلى التفاؤل في الأسواق، أبرزها تقارير الأرباح التي تظهر حتى الآن أداء مالي يفوق التوقعات للشركات المدرجة في مؤشرات بورصة نيويورك.
كما ترتفع أسعار السلع الأساسية مثل منتجات الطاقة، في مقدمتها النفط والغاز الطبيعي والفحم، مع ارتفاع أسعار المعادن الأساسية أيضا، وهو ما يشكل ضغطا على العملة الأمريكية.
وتردد السلطات النقدية في البنوك المركزية الرئيسية حول العالمي في الفترة الأخيرة عبارات تشير إلى سيطرة الصقور على تلك الجهات، وهو ما يتضمن اقترابها من خفض مشتريات الأصول ورفع الفائدة لمواجهة الارتفاعات الحادة في التضخم.
لكن نتيجة مسح أجرته وكالة أنباء رويترز بمشاركة عدد من محللي السوق أشارت إلى أن الفيدرالي قد يؤجل رفع الفائدة إلى 2023.