اقتنص الدولار الأمريكي فرصة تراجع شهية المخاطرة في أسواق المال الأربعاء عقب إظهار بيانات التضخم الأمريكي ارتفاعا صارخا في أسعار المستهلك في الولايات المتحدة في إبريل الماضي.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 90.77 نقطة مقابل القراءة المسجلة في جلسة التداول الماضية عند 90.14.
ويبدو أن الارتفاعات الحادة في التضخم كانت مثمنة من قبل الأسواق، لكن ما لم يكن متوقعا على الإطلاق هو أن ريتشارد كلاريدا، نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، قال إن بيانات التضخم جاءت “مفاجئة” له بعد الارتفاعات الحادة التي حققتها، وفقا للبيانات التي ظهرت الأربعاء التي أشارت إلى أعلى سرعة لارتفاع التضخم الأمريكي منذ 2008.
ومن المعروف أن ارتفاع التضخم إلى حدود تتجاوز الهدف الرسمي المحدد من قبل البنك المركزي إلى حدٍ بعيدٍ يُعد من الأمور التي تعمل على تصاعد توقعات رفع الفائدة، وهو ما يصب في صالح الدولار الأمريكي في حين يعمل ضد مصلحة الأسهم الأمريكية التي تسيطر عليها مخاوف ارتفاع تكلفة الاقتراض وما تمثله من معوقات أمام النمو الذي تستهدفه الشركات، والذي ينعكس سلبا على موقفها المالي ومن ثَمَ أسهمها.