يتراجع الدولار الأمريكي منذ افتتاح التعاملات الأربعاء متأثرا بحالة ترقب النتيجة التي يتوصل إليها اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي بدأ الثلاثاء الماضي وسط توقعات بأن يقاوم الفيدرالي التكهنات باقتراب البنك المركزي من خفض الفائدة.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية الستة، إلى 103.20 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 103.40 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 103.68 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 102.94 نقطة.
ورغم تراجع التكهنات بأن الفيدرالي قد يقلل من شأن التكهنات التي تصاعدت في الفترة الأخيرة باقترابه من البدء في خفض الفائدة، ترجح البيانات الاقتصادية التي ظهرت في الفترة الأخيرة أنه قد لا يكون هناك خفض للفائدة في وقت قريب.
ويتوقع على نطاق واسع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على معدل الفائدة عند نفس المستويات التي يتبناها في الوقت الراهن، وذلك في نهاية اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي ينتهي بعد قليل.
كما يتوقع المستثمرون أن يسكب الفيدرالي ماء باردا على التكهنات التي تصاعدت في الفترة الأخيرة بأن البنك المركزي يقترب كثيرا من البدء في خفض الفائدة والسير في الاتجاه المعاكس للتشديد الكمي الذي يمارسه منذ مارس 2022 من أجل مكافحة الارتفاع الصاروخي للتضخم.
وتراجعت توقعات خفض الفائدة بـ49% مقابل النسبة السابقة التي أشارت إلى 73%، وفقا لمؤشر FedWatch الصادر عن بورصة شيكاجو التجارية الذي رصد هذا التراجع الاثنين الماضي مع انطلاق جرس تعاملات أسبوع جديد.