يتراجع الدولار الأمريكي منذ ظهور البيانات الأمريكية الصامدة التي عكست تدهورا في أوضاع سوق العمل في الولايات المتحدة مقارنة بما كان متوقعا من قبل المستثمرين في الأسواق.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقدم صورة واضحة لأداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 90.35 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 90.95 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له على مدار يوم التداول الجاري عند 90.96 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 90.32 نقطة.
وتراجعت قراءة مؤشر التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة إلى 266 ألف وظيفة في إبريل الماضي مقابل 770 ألف وظيفة الشهر السابق، وهو ما جاء أدنى بكثير من التوقعات التي أشارت إلى إضافة الاقتصاد الأمريكي لحوالي مليون وظيفة الشهر الماضي.
كما ارتفع معدل البطالة الأمريكية إلى 6.1% في إبريل الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 6.00%، وهو ما جاء أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى هبوط إلى 5.8%.
وكان سبب هبوط العملة الأمريكية هو التراجع الحاد في توقعات رفع الفائدة ووقف مشتريات الأصول التي ظهرت في الأيام القليلة الماضية من خلال تصريحات وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، وعضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي روبرت كابلان الثلاثاء الماضي، وذلك لأن هذه الدفعة من البيانات سوف تدعل لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة منشغلة أكثر بتحقيق هدف التوظيف أكثر من التركيز على الاتجاه إلى التقييد النقدي.
وتحدثت يلين عن ضرورة رفع الفائدة للتصدي لارتفاعات التضخم المحتملة من أجل تفادي “فوران الاقتصاد” بسبب جهود الإنفاق من أجل تحفيز الاقتصادي. كما رجح كابلان أن الوقت مناسب الآن “على الأقل لمناقشة طرق الخروج من التيسير الكمي ووقف مشتريات الأصول”.