نور تريندز / مستجدات أسواق / تغطية لأسواق العملات / الدولار الأمريكي مستمر في الاستفادة من بيان الفيدرالي وتصريحات باول
الدولار
الدولار

الدولار الأمريكي مستمر في الاستفادة من بيان الفيدرالي وتصريحات باول

يواصل الدولار الأمريكي الصعود منذ مستهل التعاملات اليومية الخميس مستفيدا من بيان الفيدرالي وتصريحات رئيسه جيروم باول التي تصب في صالح المزيد من رفع الفائدة ولو لمرة واحدة قبل نهاية العام الجاري.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 105.36 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 105.20 نقطة.

وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 105.28 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 105.74 نقطة.

أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على معدل الفائدة دون تغيير في نهاية اجتماع سبتمبر الجاري الأربعاء، وهو ما جاء متوافقا مع التوقعات التي انتشرت في الأسواق على مدار الفترة الأخيرة.

بذلك يكون البنك المركزي قد رفع الفائدة 12 مرة منذ مارس 2022 وصولا بالمعدلات الرئيسية إلى أعلى المستويات في 22 سنة، وهو أيضا ما جاء ليؤيد توقعات الأسواق.

لكن بعض التطورات التي ذكرها البنك المركزي في بيان الفائدة، والتوقعات الفيدرالية للفائدة الصادرة عن لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة كان لها دورًا كبيرًا في إحداث أثر على خلاف ما اعتادت الأسواق عليه بعد قرار الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير.

وبينما كانت الأسواق تثمن قرار الفيدرالي، أظهرت نتيجة تصويت أعضاء لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة، أو ما يعرف بتوقعات الفيدرالي للمسار المستقبلي للفائدة (dot-plot)، رفع الفائدة لمرة واحدة هذا العام ثم خفضها مرتين في 2024 بقيمة أقل ما كان متوقعا في اجتماع يونيو الماضي، وهو ما قد يصل بمعدل الفائدة إلى 5.1%.

وتسمح هذه التوقعات الرسمية لأعضاء اللجنة بإعلان توقعاتهم للمسار المستقبلي للفائدة دون الإعلان عن أسمائهم.

ورجح 12 عضوا من المشاركين في التصويت على المسار المستقبلي للفائدة الفيدرالية أن يتم الرفع الإضافي قبل نهاية هذا العام بينما صوت السبعة الباقين ضد توقع رفع الفائدة مرة واحدة قبل نهاية 2023. وأشارت نتيجة هذا التصويت إلى أن عدد المصوتين ضد الرفع المحتمل في سبتمبر جاء أكثر بصوت واحد مما كان عليه في اجتماع يونيو الماضي.

كما أشارت النتائج أيضا إلى ارتفاع توقعات الفائدة لعام 2025 ليكون متوسط هذه التوقعات 3.9%، مقارنة بـ 3.4% أشارت إليها توقعات يونيو الماضي.   

وقال جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، في المؤتمر الصحفي الذي انعقد عقب إعلان تثبيت الفائدة الأربعاء الماضي إن “التضخم لا يزال بعيدا جدا عن هدف البنك المركزي، ولابد أن نعي أن علينا أن نقطع طريقًا طويلًا حتى نحقق هدف التضخم المحدد بـ2.00%. لكن التوقعات طويلة الأجل للتضخم تبدو مستقرة إلى حدٍ كبيرٍ”.

وشدد على أن الفيدرالي ملتزم بشدة بتحقيق هدف التضخم عند 2.00%، مؤكدا أن “الموقف الحالي للسياسة النقدية الحالية تشديدية إلى حدٍ يضع ضغوطا حادة على النشاط الاقتصادي، والتوظيف، والتضخم”.

وقال باول: “ملتزمون باتباع سياسة نقدية تشديدية بما فيه الكفاية للمساعدة في خفض معدلات التضخم والاستمرار في تطبيقها حتى نعيد التضخم إلى 2.00%”.

تحقق أيضا

عائدات السندات الأمريكية

هبوط عائدات السندات الأمريكية بعد بيانات التضخم

تراجعت عائدات السندات الأمريكية الحكومية متأثرة بتصاعد توقعات تشير إلى أن الفيدرالي قد لا يتوقف …