يتعلق الدولار الأمريكي بآمال أن تسيطر السلبية التي أثارتها بيانات إنفاق المستهلك الأمريكي في مواجهة التفاؤل المحتمل الذي تترقب الأسواق إمكانية ظهوره حال إشارة نتائج اجتماع الفيدرالي إلى خفض سرعة الوتيرة الحالية للفيدرالي فيما يتعلق برفع معدل الفائدة.
واستفادت العملة منذ مستهل تعاملات وول ستريت من التدهور الذي عكسته البيانات في إنفاق المستهلك الأمريكي بعد ظهور الدفعة الأحدث من مؤشرات هذا القطاع.
وهبطت مبيعات التجزئة الأمريكية في يوليو الماضي إلى 0.0% مقابل القراءة السابقة التي ارتفعت بواقع 0.8%، وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى ارتفاع بواقع 0.1%.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يوضح الصورة على صعيد أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، 106.81 نقطة مقابل الإغلاق اليومي المقبل الذي سجل 106.50 نقطة.
وتترقب الأسواق نتائج اجتماع يوليو للجنة السوق الفيدرالية المفتوحة التماسا لإشارات أكثر وضوحا لنقاط أو قضايا من شأنها أن تلقي الضوء على ملامح المسار المستقبلي للسياسة النقدية، خاصة فيما يتعلق بوتيرة رفع الفائدة.
يأتي ذلك وسط تركيز من قبل المستثمرين على نتائج اجتماع الفيدرالي التماسا لأي إشارة إلى أن وتيرة رفع الفائدة كانت أسرع مما ينبغي في في الاجتماعين الماضيين.
كما يركزون على أي إشارة إلى أن هناك من بين أعضاء لحنة السوق الفيدرالية المفتوحة من كان يؤيد رفع الفائدة بـ 50 نقطة فقط. علاوة على التماس إشارات إلى أن الرفع المستقبلي للفائدة سوف يعتمد على ما يستجد من بيانات، أو إلى مخاوف الركود، وهل هي من الأشياء التي تمثل مصدرا للقلق بالنسبة لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
وحال ظهور أي من تلك الإشارات أو بعض منها أو جميعها، نتوقع تراجعا في الدولار الأمريكي في حين يؤدي عدم ظهور أي منها إلى دعم المسار الصاعد الحالي للعملة.