الدولار الأمريكي في صعود بعد نهاية موجة هابطة

ارتفع الدولار الأمريكي بعد موجة هابطة استمرت لعدة أيام ليبدأ الأسبوع الجديد مستكملا مسلسل الصعود الذي بدأه في نهاية الأسبوع الماضي.

وجاء الصعود بدفعة من توافر الكثير من العوامل التي توافرت في الأسواق، ولتي تضمنت تطورات خاصة بالنظام الضريبي الأمريكي، وبيانات اقتصادية سلبية، وتوقعات باستمرار رفع الفائدة بنفس السرعة في نوفمبر المقبل.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يرسم صورة واضحة لأداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 111.60 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 110.75 نقطة.

وجاءت قراءة مؤشر دالاس الفيدرالي التصنيعي لشهر أكتوبر دون توقعات السوق، وانخفض مؤشر النشاط التجاري العام من بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس إلى -19.4 في أكتوبر مقابل القراءة السابقة التي كانت عند مستوى -17.2 في سبتمبر.
وتعد القراءة الأحدث أقل من توقعات السوق عند -15، وقد كشف، اليوم الاثنين، عن تفاصيل أخرى تتعلق بانخفاض مؤشر الناتج الصناعي انخفض إلى 6 مقارنة بالقراءة السابقة 9.3، وتحسن مؤشر التوظيف إلى 17.1 من 15 وارتفع مؤشر توقعات الشركات إلى -9.1 من -10.7.

ومن المتوقع أن يثير الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين في وقت لاحق قضية فرض ضرائب على الأرباح غير المتوقعة لقطاع الطاقة في الولايات المتحدة.

وحال التركيز على ذلك من قبل رئيس البلاد، قد تنتقل مناقشة هذه الضريبة غير التقليدية داخل أروقة الكونجرس الأمريكي، وهي الضريبة التي تستلزم أن يدخل البرلمان تغييرات على النظام الضريبي الأمريكي.

ويتوقع على نطاق واسع أن يرفع الفيدرالي الفائدة في نوفمبر المقبل بـ75 نقطة، إذ أشارت أغلب التقارير التي ظهرت في الفترة الأخيرة إلى إمكانية البدء في الإبطاء من وتيرة رفع الفائدة الفيدرالية في ديسمبر المقبل.  

وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الأول من أسبوع التداول الجاري عند 110.67 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 111.67 نقطة.  

ومن وجهة النظر الفنية، بدأ الدولار الارتفاع مرة ثانية بعد اكتمال نموذج القمة المزدوجة بعد أن تلقي الدعم عند المستويات المستهدفة لهذا النموذج الذي بدأت تكوينه الأربعاء الماضي.