ارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته في ستة أشهر الثلاثاء بدفعة من تراجع قطاع الصناعة في الولايات المتحدة إلى مستويات تثير القلق علاوة على ظهور دفعات من البيانات الصينية والأوروبية ألقت الضوء على احتمال دخول الاقتصاد العالمي في ركود في الفترة المقبلة.
وهبطت قراءة مؤشر طلبات المصانع الأمريكية إلى 2.1-% في يوليو الماضي مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق التي ألقت الضوء على ارتفاع بـ 2.3%، وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى 0.1-%.
ومن المعروف أن البيانات الأمريكية تتمتع بأثر كبير على حركة السعر في أسواق المال العالمية منذ أن أكد بنك الاحتياطي الفيدرالي على أنه سوفي يتخذ جميع القرارات فيما يتعلق بالتحركات المستقبلية للفائدة وفقا للواقع الذي تفرضه البيانات الاقتصادية على الاقتصاد الأمريكي.
وظهرت على السطح بقوة مخاوف حيال النمو العالمي أثناء تعاملات وول ستريت استناد إلى دفعات من البيانات السلبية الصادرة في الصين ومنطقة اليورو في الفترة الأخيرة، والتي ألقت الضوء على ضعف أوضاع الاقتصاد في المنطقتين الرئيسيتين بين الاقتصادات العالمية، مما عزز احتمالات دخول الاقتصاد العالمي في حالة من التباطؤ.
ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 104.73 نقطة مقابل المستوى المسجل في إغلاق جلسة التداول الماضية عند 104.24 نقطة. وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الماضي عند 104.11 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 104.91 نقطة.