كان أسبوعا حافلا بالأحداث الهامة في المملكة المتحدة، مما يجعل فهم العوامل التي تحكمت في حركة سعر الإسترليني في تلك الفترة أمرا ينطوي على قدر كبير من الصعوبة.
وسوف نحاول التطرق إلى الأسباب وراء المكاسب الأسبوعية للعملة البريطانية في الفترة من 17 إلى 21 أكتوبر الجاري.
وأعلنت ليز تراس، رئيسة وزراء بريطانيا، استقالتها من منصبها الخميس الماضي بعد ستة أسابيع فقط من تولي رئاسة الوزراء. وتقدمت الأجندة الاقتصادية للحكومة الجديدة في المملكة المتحدة قائمة العوامل التي دفعت بتراس إلى هذا القرار.
وكان رد فعل الإسترليني إيجابيا على مدار يوم التداول المنقضي، إذ استمرت العملة في الصعود مقابل الدولار الأمريكي وأنهى زوج الإسترليني دولار تعاملاته في الاتجاه الصاعد.
كان الإسترليني من أكبر الرابحين في سوق العملات العالمية (فوركس) في ختام تعاملات الخميس، وهو ما جاء نتيجة رؤية تبناها المستثمرون في الأسواق، خاصة ثيران الإسترليني، تتضمن أن استقالة رئيسة الوزراء لحالية يُعد بداية لمرحلة أكثر وضوحا ينتقل إليها المشهد السياسي في البلاد بعد مرحلة كانت حافلة بالانقسام السياسي في البلاد حتى بين أعضاء الحزب الحاكم وبعضهم البعض.