تشهد توقعات سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي تباينًا واضحًا بين المؤسسات المالية الكبرى، حيث أبدى بنك إتش إس بي سي وبنك آي إن جي نظرة سلبية تجاه أداء العملة البريطانية بينما فاجأ سكوتيا بانك الأسواق بتحوله إلى موقف أكثر تفاؤلًا.
ويرى بنك إتش إس بي سي أن الإسترليني سيواجه ضغوطًا خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن التحديات الاقتصادية في المملكة المتحدة، إلى جانب حالة انعدام اليقين السياسي، قد تؤثر سلبًا على العملة.
كما يتوقع بنك آي إن جي استمرار ضعف الجنيه، خاصة في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع ثقة المستثمرين.
على النقيض، أبدى محللو سكوتيا بانك ئظرة إيجابية تجاه الجنيه الإسترليني، مشيرين إلى أن بعض المؤشرات الاقتصادية بدأت تظهر تحسنًا، مما قد يدعم العملة في المدى المتوسط.
كما أشاروا إلى أن الجنيه قد يستفيد من تراجع الدولار الأمريكي إذا استمرت التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
يأتي هذا التباين في التوقعات وسط تقلبات في الأسواق العالمية، إذ يراقب المستثمرون عن كثب تطورات السياسة النقدية في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى البيانات الاقتصادية التي قد تؤثر على توجهات البنوك المركزية.