يواصل الإٍسترليني الصعود منذ مستهل التعاملات الجمعة بدفعة من عدة عوامل، أبرزها هبوط الدولار الأمريكي الذي لا يزال يتأثر سلبًا بمزيد من التصاعد المحتمل للتوترات التجارية، وهجوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رئيس الفيدرالي، وتحذيرات باول من خطر تباطؤ النمو وسط ارتفاع التضخم.
وارتفع الإسترليني/ دولار إلى 1.3294 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.3265. وهبط الزوج إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجمعة عند 1.3252 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1.3299.
وحذر رئيس الفيدرالي جيروم باول من أن تباطؤ النمو واستمرار ارتفاع التضخم قد يدفعا بالاقتصاد الأمريكي نحو “الركود التضخمي”.
ويمضي البيت الأبيض قُدُمًا في اتجاه فرض رسوم على السفن الصينية التي ترسو في الموانئ الأمريكية، وهو ما من شأنه أن يحدث اضطرابات في طرق الملاحة الدولية ويزيد من التصعيد التجاري بين أكبر اقتصادين على مستوى العالم.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس الماضي إن “فصل باول (رئيس الفيدرالي) من منصبه لا يمكن أن يحدث بالسرعة الكافية”، مرجحًا أن البنك المركزي كان ينبغي عليه يخفض الفائدة هذا العام وأنه لا يزال ينبغي عليه أن يفعل ذلك الآن.
وفي وقتٍ لاحق من نفس اليوم، قال ترامب لوسائل إعلام إنه بإمكانه أن “يفصل باول من منصبه” إذا أراد ذلك، مما يُعد هجومًا مباشرًا على رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يتمتع باستقلالية عن السلطة التنفيذية تقف وراء الثقة التامة في قراراته التي تؤثر في الاقتصاد العالمي بصفة عامة، لا الاقتصاد الأمريكي فقط.