الإسترليني يتراجع بسبب قوة الدولار الأمريكي بعد بيانات إيجابية

تراجع الإسترليني في نهاية تعاملات الثلاثاء بعد إصدار مكتب الإحصاء الأمريكي بيانات ألقت الضوء على تحسن فاق التوقعات لإنفاق المستهلك في الولايات المتحدة عكسته قراءات مبيعات التجزئة.

وكانت تلك البيانات بمثابة قوة دافعة للدولار الأمريكي الذي تفوق على أغلب العملات الرئيسية عقب استيعاب المستثمرين في الأسواق أن تلك القراءات قد تكون مؤشرًا على إمكانية عودة التضخم في البلاد إلى الارتفاع من جديد، مما قد يزعج بنك الاحتياطي الفيدرالي وهو بصدد البدء في خفض الفائدة.

وتراجع الإسترليني/ دولار من مستويات قياسية حققها الاثنين الماضي دون 1.3200 ليستقر في ختام تعاملات الثلاثاء عند 1.3160 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.3216. وارتفع الزوج إلى أعلى المستويات على مدار يوم التداول الجاري عند 1.3220 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.3145.

وينتظر المتداولون في أسواق المال قرار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء المقبل وسط توقعات بأن يخفض البنك المركزي الفائدة بواقع 50 نقطة أساس، مما يضر بالدولار الأمريكي الذي تتراجع العائدات على أصوله بسبب الخفض المحتمل.  

وارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية بـ01% في أغسطس الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 1.1%، وهو ما جاء أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى 0.2-%.

وأدت هذه البيانات إلى تحسن توقعات إنفاق المستهلك التي قد تؤدي قوتها إلى نمو الأسعار ومن ثم ارتفاع التضخم مرة ثانية ما قد يعيق مسيرة الفيدرالي نحو خفض الفائدة.

وكان الإسترليني قد تفوق على الدولار الأمريكي الاثنين الماضي لأسباب تتعلق بتوقعات المسار المستقبلي للفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا، وكلاهما يصدر قرار الفائدة هذا الأسبوع.

وعلى النقيض من الفيدرالي، هناك توقعات تشير إلى إمكانية أن يبقي بنك إنجلترا على معدل الفائدة عن نفس المستويات الحالية دون تغيير في اجتماع الخميس المقبل، وهو ما يوسع الفارق بين الفائدة على الدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني لصالح الأخير.