ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي الخميس بعدما أعلن بنك إنجلترا خفض الفائدة 25 نقطة أساس ليصل إلى3.75%.
ورغم أن القرار يمثل خفضًا جديدًا للفائدة، فإن الأسواق قرأته على أنه خطوة ذات طابع تشديد في مسار السياسة النقدية البريطانية نظرًا لتأكيد البنك على استمرار مراقبة التضخم وعدم التسرع في مزيد من التيسير الكمي.
جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بتوقعات المستثمرين بأن بنك إنجلترا سيظل حذرًا في مواجهة الضغوط التضخمية، وهو ما عزز الثقة في العملة البريطانية.
وأوضح البنك أن التضخم ما زال أعلى من الهدف المحدد عند 2%، وأن أي خطوات إضافية ستعتمد على البيانات الاقتصادية المقبلة.
كما اعتبر المحللون أن لهجة البنك التشديدية، رغم قرار الخفض، ساعدت على دعم الجنيه الإسترليني، إذ أظهرت أن السياسة النقدية لا تزال ملتزمة بالحفاظ على استقرار الأسعار.
وعزز هذا الموقف الطلب على العملة البريطانية في الأسواق العالمية، خاصة مقابل الدولار الأمريكي.
ويتوقع على نطاق واسع أن يقدم البنك على مزيد من الخفض في أوائل عام 2026 إذا سمحت البيانات بذلك، لكنهم يرون أن وتيرة الخفض ستكون تدريجية.
وتشير تقديرات بعض المؤسسات المالية إلى احتمال خفضين إضافيين في مارس ويونيو، ليصل معدل الفائدة إلى 3.25% بينما يرى آخرون أن ارتفاع توقعات الأجور قد يجعل البنك أكثر تحفظًا.
ولم يضعف قرار بنك إنجلترا بخفض الفائدة الجنيه الإسترليني، بل على العكس عزز قوته أمام الدولار بفضل الرسائل التشديدية التي رافقت القرار.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات