شهد الإسترليني ارتفاعًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي، مدفوعًا بتحول في نبرة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو سياسة نقدية أكثر تيسيرًا، مما أدى إلى تراجع الدولار في الأسواق العالمية.
وقد جاء هذا التحول بعد تصريحات من مسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي تشير إلى إمكانية خفض الفائدة لدعم سوق العمل، وهو ما أثار موجة بيع للدولار ودفع المستثمرين نحو العملات الأخرى، وعلى رأسها الإسترليني.
ويعتبر هذا الانتعاش في حركة سعر العملة البريطانية استجابة مباشرة لتراجع توقعات التشديد الكمي في الولايات المتحدة، إذ باتت الأسواق تثمن احتمالات أكبر لخفض الفائدة في الاجتماعات المقبلة للبنك المركزي الأمريكي.
في المقابل، يستفيد الإسترليني من استقرار نسبي في البيانات الاقتصادية البريطانية، إلى جانب تحسن في ثقة المستثمرين تجاه السياسة النقدية لبنك إنجلترا، الذي لا يزال متحفظًا بشأن خفض الفائدة في الوقت الراهن.
ويتابع المستثمرون عن كثب تطورات السياسة النقدية في كلا البلدين، حيث يُعد الفرق في أسعار الفائدة عاملًا رئيسيًا في تحديد اتجاهات سوق العملات.