نور تريندز / مستجدات أسواق / أسواق الأسهم العالمية / لماذا تصمد الأسهم الأمريكية في الاتجاه الصاعد؟
الأسهم الأمريكية
الأسهم الأمريكية

لماذا تصمد الأسهم الأمريكية في الاتجاه الصاعد؟

ارتفع مؤشر ستاندردز آند بورس500  سبة 0.2% مع ارتفاع مؤشر ناسداك 100 للصناعات التكنولوجية الثقيلة بحوالي 0.8%. لكن مؤشر  داو جونز الصناعي تراجع بأقل من 0.1%، وهو ما جاء نتيجة لعوامل عدة تؤثر في حركة سعر الأسهم الأمريكية.

تشهد مؤشرات الأسهم الأمريكي الاثني أداءً متباينًا، إذ سجل مؤشر ناسداك100  مستوى قياسيًا جديدًا بدفعة من تصريحات تميل إلى التيسير الكمي خرجت من أروقة بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وأكدت ميشيل بومان، عضوة مجلس محافظي الفيدراليـ دعمها لخفض الفائدة في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في سبتمبر المقبل.

وقالت بومان إنها تدعم “خفض الفائدة ثلاث مرات هذا العام”، وهي الصريحات التي لاقت صدى إيجابيًا بين المستثمرين في بورصة نيويورك في اليوم الأول من أيام تداول الأسبوع الجديد.  

وتترقب الأسواق إصدار تقارير التضخم الأمريكية هذا الأسبوع بشأن مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين لشهر يوليو.

الشرائح الإلكترونية

تلقى قطاع الشرائح الإلكترونية دعمًا من تقرير نشرت شبكة بلومبرج الاقتصادية بأن شركتي إنفيديا وأدفانسد مايكرو ديفايسز وافقتا على دفع 15% من إيرادات مبيعات الشرائح الني تُباع للصين لصالح الحكومة الأمريكية، مما عزز التفاؤل بإمكانية تخفيف قيود تصدير هذه المنتجات إلى إلى الصين.

 كما ارتفع سهم شركة ميكرون تكنولوجي بأكثر من 4.00% بعد أن رفعت تقديرات مبيعاتها للربع الرابع.

ومع ذلك، تبقى المكاسب في سوق الأسهم محدودة في ظل تراجع الآمال بشأن نهاية وشيكة للحرب الروسية الأوكرانية.

وكانت الأسواق قد تلقت دعمًا الأسبوع الماضي عقب الإعلان عن قمة مرتقبة بين ترامب وبوتين يوم الجمعة المقبلة في ألاسكا.

لكن تصريحات أدلى بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال عطلة نهاية الأسبوع قللت من تلك الآمال، بعدما رفض أي حديث عن تنازل أوكرانيا عن أراضٍ لصالح روسيا.

أرباح الشركات

أسهم خطاب الفيدرالي الداعم للمزيد من التيسير الكمي – علاوة على توقعات بتراجع قراءات أسعار المستهلكين والمنتجين في الولايات المتحدة – في توفير المزيد من دعم الصعود للأسهم الأمريكية.

وارتفعت أرباح الشركات المدرجة في مؤشر ستاندردز آند بورس500 في بورصة نيويورك بحوالي 9.1% في الربع الثاني من 2025، وهو ما جاء أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى زيادة بحوالي 2.8%.

التعريفة الجمركية

من المقرر أن تنتهي الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين يوم الثلاثاء المقبل، ما لم تمدد الدولتان فترة المحادثات أو تتوصلا إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة يمنع الرئيس ترامب من إعادة فرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات الصينية، ورد الصين بالمثل على السلع الأمريكية.

ويعمل كبار المسؤولين الاقتصاديين على إتمام اتفاق مؤقت لتمديد الهدنة التي تم التوصل إليها خلال اجتماعات عُقدت في السويد الشهر الماضي.

وبعد تلك الجولة من المحادثات، أعرب مستشارو الرئيس ترامب عن تفاؤلهم بأن الرئيس سيصادق على الاتفاق، لكنه حتى الآن لم يمنح الصين تمديدًا بشكل معلن.

وحال إعادة فرض الرسوم الجمركية على الصين، قد يؤدي إلى تصعيد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وهي حرب زعزعت الأسواق العالمية في وقت سابق من هذا العام.

ومع اقتراب الموعد النهائي، دعا الرئيس ترامب مساء الأحد الماضي الصين إلى مضاعفة مشترياتها من فول الصويا الأمريكي أربع مرات، مشيراً إلى أن ذلك سيسهم في تقليص العجز التجاري الأمريكي مع الصين.

وعقدت الولايات المتحدة والصين ثلاث جولات رسمية من المحادثات التجارية هذا العام، بعد أن بدأ الرئيس ترامب في تصعيد الرسوم الجمركية على الواردات الصينية. وبلغت الرسوم الأمريكية على السلع الصينية في نهاية المطاف 145%.

في المقابل، قلصت الصين صادراتها من مغناطيسات العناصر النادرة التي تُعد حيوية للمصنعين الأمريكيين. وفي محاولة لتهدئة التوتر، تم التوصل إلى هدنة لمدة 90 يوماً، خفضت بموجبها الولايات المتحدة رسومها الجمركية على الصين إلى 30%، بينما خفضت الصين رسومها على السلع الأمريكية إلى 10%، ووافقت على تصدير المغناطيسات.

وهناك لغة أكثر هدوءً تسيطر على البيت الأبيض والإدارة الأمريكية أثناء الحديث عن المفاوضات التجارية مع الصين علاوة على خلو تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من التهديدات التي اعتادت عليها الأسواق من قبل، وهو ما يزيد من الإيجابية التي تسيطر على تحركات الأسهم الأمريكية في اليوم الأول من أسبوع التداول الجديد.

تحقق أيضا

ألاسكا 15 أغسطس: هل تغير قمة ترامب-بوتين قواعد اللعبة بالأسواق العالمية؟

في 15 أغسطس 2025، قد تعيد القمة المنتظرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي …