تستمر قيمة سندات الخزانة الأمريكية في الارتفاع بسبب توافر عوامل عدة أضرت بشهية المخطرة في أسواق المال، مما انعكس سلبا على عائدات تلك الأوراق المالية السيادية.
وتسيطر على شهية المخاطرة عدة عوامل سلبية في المرحلة الراهنة، أبرزها الارتفاع الحاد في معدل التضخم على مستوى العالم، وتجدد انتشار فيروس كورونا في الصين الذي يهدد بتباطؤ ثاني أكبر اقتصادات العالم، واستمرار الحرب في أوكرانيا
ونظرا لتوافر تلك السلبيات في الأسواق، أقبل المستثمرون على شراء السندات السيادية الأمريكية للتحوط بها ضد التقلبات المحتملة في الأسواق، وهو ما أدى إلى ارتفاع قيمتها.
وهناك علاقة عكسية بين قيمة وعائدات سندات الخزانة الأمريكية، وهو ما يتضمن أن ارتفاع القيمة يؤدي إلى هبوط العائدات ويصدق العكس أيضا في إطار تلك العلاقة.
وتراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 2.772% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 2.828%.
كما ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى له في جلسة الثلاثاء عند 2.896% مقابل أدنى المستويات الذي سجل 2.725%.
وحتى نهاية الأسبوع الماضي، كانت عائدات السندات الأمريكية عند أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاث سنوات بسبب توقعات المزيد من الارتفاع الحاد في معدل التضخم.