حقق الذهب مكاسب هامشية الخميس متأثرة بالارتفاع الذي فاق التوقعات في أرقام تضخم أسعار المستهلك في الولايات المتحدة، مما أدى إلى تقلص توقعات البدء في خفض الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في أوائل 2024.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب إلى 2026 دولار للأونصة مقابل الإغلاق المسجل في الجلسة الماضية عند 2024 دولار للأونصة. وبلغ أدنى سعر للذهب أثناء جلسة الثلاثاء عند 2013 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 2046 دولار.
كما استفاد المعدن النفيس من مخاوف المستثمرين حيال استمرار مستويات تكلفة الاقتراض المرتفعة القياسية لفترة أطول، مما أدى إلى إقبالهم على شراء سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات للتحوط ضد تقلبات الأسواق، وهو ما أدى إلى ارتفاع قيمة هذه السندات السيادية وهبوط العائدات عليها نظرا لوجود علاقة عكسية بينها.
ويواصل الدولار الأمريكي الصعود منذ مستهل التعاملات اليومية الخميس بدفعة من تراجع توقعات ببدء الفيدرالي خفض الفائدة في أوائل العام الجديد بعد ظهور الدفعة الأحدث من بيانات التضخم الأمريكية.
وارتفعت قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بـ0.3% في ديسمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بـ0.1%. وجاء الارتفاع أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى ارتفاع بـ0.2%.
ولم تشهد قراءة التضخم باستثناء أسعار الغذاء والطاقة أي تغيير في ديسمبر الماضي، وهو ما توافق مع توقعات الأسواق التي أشارت إلى 0.3%.
وارتفعت التضخم السنوي في أسعار المستهلك في الولايات المتحدة بـ3.4% في ديسمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بـ3.1%. وجاء الارتفاع أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى ارتفاع بـ3.2%.
وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة، ارتفعت القراءة السنوية لتضخم أسعار المستهلك بـ3.9% في ديسمبر مقابل القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بـ4.00%، وهو ما فاق توقعات السوق التي أشارت إلى 3.9%.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 102.62 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 102.36 نقطة. وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 102.16 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 102.76 نقطة.
وكانت بيانات التضخم الأمريكية الصادرة الخميس وراء الهبوط الذي شهدته عائدات سندات الخزانة الأمريكية بعد أن ألقت البيانات الاقتصادية الضوء على ارتفاع في التضخم إلى مستويات أعلى من توقعات الأسواق في الولايات المتحدة.
كما أسهمت تصريحات لوريتا ميستر، عضوة مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، في سيطرة التشاؤم على الأسواق بعد أن رجحت أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي على الفيدرالي أن يقوم به قبل أن يفكر في خفض الفائدة. وأشارت تصريحات عضوة الفيدرالي أيضا إلى أن البنك المركزي قد لا يحقق هدف التضخم هذا العام.