أنهت العقود الآجلة لنفط تعاملات الأسبوع الماضي في الاتجاه الصاعد بدفعة من عاملين أساسيين؛ الأول هو القرارات المفاجأة من قبل عدد من أعضاء منظمة أوبك بخفض طوعي للإنتاج علاوة على تحسن شهية المخاطرة الذي يسيطر على الأسواق منذ تراجع بيانات التوظيف الأمريكية في مارس الماضي مقابل القراءات المسجلة الشهر السابق.
وختمت العقود الآجلة للنفط الأمريكي تعاملات الأسبوع المنتهي في السابع من إبريل الجاري عند 80.42 دولار للبرميل مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي الذي سجل 75.65 دولار للبرميل. وسجل الخام الأمريكي أدنى مستوى له في الأسبوع المنتهي في السابع من إبريل الجاري عند 79.0 دولار مقابل أعلى المستويات في نفس الفترة عند 81.57 دولار.
وأنهت العقود الآجلة لخام برنت تعاملات الأسبوع الماضي عند 84.73 دولار للبرميل مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي الذي سجل 79.73 دولار للبرميل. وسجل الخام البريطاني أدنى مستوى له في الأسبوع المنتهي في السابع من إبريل الجاري عند 83.55 دولار مقابل أعلى المستويات في نفس الفترة عند 86.00 دولار.
وشهدت الأسعار العالمية للنفط ارتفاعا حادا في مستهل تعاملات الأسبوع الجديد بعد إعلان أعضاء في منظمة أوبك خفض مستويات الإنتاج في الفترة المقبلة، وهو ما جاء على خلاف توقعات الأسواق.
وربما تتواصل الضغوط التي تعانيها أصول المخاطرة، أبرزها الأسهم الأمريكية، إذا استمر ارتفاع النفط واستمرت أوبك+ على موقفها المؤيد للمزيد من خفض مستويات الإنتاج، وذلك نظرا لمخاوف قد تتصاعد من الارتفاعات الحادة للنفط التي، دون شك، من أهم العوامل التي تضيف إلى الضغوط التضخمية في الأسواق.
وبلغ إجمالي خفض الإنتاج من قبل الأعضاء التسعة الذين اتخذوا القرار بالخفض الأحد الماضي 1.66 مليون برميل يوميا، وهو ما أدى إلى ظهور توقعات بارتفاعات في العقود الآجلة للنفط.
وأضافت البيانات السلبية التي ظهرت في اليوم الأخير من تعاملات الأسبوع المنقضي إلى إيجابية الأسواق بعد أن أدت إلى تحسن في شهية المخاطرة في الأسواق لما تسببت فيه من تصاعد توقعات بأن الفيدرالي قد يوقف رفع الفائدة بدء من مايو المقبل.